داعش يهاجم الأسد بالتضامن , و انشقاق من المعارضة للنظام جنوب دمشق
شنّت مجموعة عناصر تابعة لتنظيم الدولة في جنوب العاصمة دمشق صباح اليوم الأربعاء الثالث عشر من ديسمبر/ كانون الأول ، هجوماً على نقاط تتمركز فيها قوات النظام في حي التضامن ، و استولى التنظيم على عدد من كتل الأبنية في الحي من جهة مخيم اليرموك ولا يزال يتمركز فيها مع ارتفاع وتيرة القصف ، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرّة في محاولة من قوّات النظام استرداد ما خسرته ، و تم تسجيل سقوط ثلاثة قتلى و عدد من الجرحى في صفوفها نتيجة تلك الاشتباكات . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في ريف دمشق .
و تحدث التنظيم عبر وكالته “أعماق” ، عن قيام مجموعة بالتسلّل عبر حي “الطبب” على أطراف منطقة التضامن باتجاه شارع عثمان بن عفان بهدف السيطرة على أبنية مسبقة الصنع في المنطقة ، ثم سيطر مقاتلو التنظيم على عدة نقاط تابعة للنظام و تمكّنوا من قتل و جرح عدد كبير من العناصر .
و من جانبها قوّات النظام ذكرت أنّها استعادت جميع النقاط و الأبنية السكنية التي تسلّل إليها مقاتلو التنظيم في حي التضامن انطلاقاً من مواقعهم في شارع أبو ترابي ، والذي يعتبر الحد الفاصل بين مخيم اليرموك و حي التضامن لتعود خارطة السيطرة على ما كانت عليه . بحسب قولها ، لكن مراسلنا أكد أنّ النظام استعاد بعض النقاط فقط و لا يزال عدد من الكتل و النقاط بيد التنظيم .
و ذكر مراسل الوكالة : إنّ هجوم التنظيم هو الأول من نوعه بعد فرض سيطرته لأكثر من عامين و نصف على أجزاء من حي التضامن و كلّ من حي الحجر الأسود و منطقة العسالي في حي القدم و مخيم اليرموك بشكل كامل . كما كثّفت قوّات النظام قصفها المدفعي على حي التضامن منذ بدء الهجوم حتى الآن و طال القصف أطراف مخيم اليرموك من جهة شارع فلسطين ، مع استهداف من قبل الطيران الحربي بأكثر من 14 غارة ، و استمرار عمليات التمشيط بالرشاشات الثقيلة للأحياء السكنية و خطوط التماس مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين ، استعداداً لهجوم معاكس بغية استعادة السيطرة على الأجزاء التي خسرها النظام بمساندة ما يسمى ميليشيا “فلسطين الحرة” .
و من جانب آخر أشار مراسلنا إلى انشقاق أربعة عناصر من فصيل أكناف بيت المقدس التابع لقوّات المعارضة في جنوب دمشق إلى مناطق سيطرة قوات النظام في المنطقة .