الشأن السوري

نزوح لبلدات شمال درعا و عمل عسكري إيراني مرتقب سيشعل مثلث الموت

استهدفت قوّات النظام ، اليوم الخميس الرابع عشر من ديسمبر / كانون الأول الجاري ، المنطقة الواصلة بين بلدتي ” أم العوسج و زمرين ” بقذائف المدفعية و صواريخ م.د ، كما طال قصف مدفعي مدينة الحارة في ريف درعا الشمالي و اقتصرت الأضرار على الماديّة .

و تحدث مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في ريف درعا ، عن نزوح كامل شهدته بلدتي أم العوسج و زمرين جرّاء قصف قوّات النظام المستمر منذ يومين ، وسط تخوّف الأهالي من عمل عسكري لنظام الأسد و ميليشياته باتجاه بلدات زمرين و أم العوسج و كفرناسج شمال درعا .

و أضاف مراسلنا : أنّ أهالي زمرين و أم العوسج و كفرناسج قد عادوا إليها بعد إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية ضمن اتفاق روسي أردني أمريكي منبثق عن مؤتمر أستانة و دخل حيز التنفيذ في التاسع من تموز / يوليو الفائت ، بعد أن كانت تلك البلدات خط جبهة بين النظام و المعارضة ، حيث عاد إلى زمرين قرابة الـ 1500 نسمة و إلى أم العوسج ما يقارب الـ500 نسمة .

و أشار إلى أنّ البلدات تشهد منذ ثلاثة أيام حشوداً عسكريةً لميليشيات إيران و حزب الله اللبناني تزامناً مع قصف مدفعي على خطوط الجبهات التي تصل البلدات ببعضها و يرابط عليها فصائل ( ألوية أبابيل حوران – الفرقة 46 مشاة – قوات تحالف الجيدور ) و على المنازل السكنية و الطرقات العامة ، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية للنظام إلى خربة كوم قرى الواقعة بين بلدتي كفرشمس و زمرين، و حشود أخرى في منطقة دير العدس و تلول فاطمة شمالي بلدة كفرناسج ، حيث تسعى إيران إلى شنّ عمل عسكري ضخم في المنطقة بحيث تصل إلى تل الحارة بمنطقة مثلث الموت ، مما أدى لنزوح الأهالي .

كما تحدثت وسائل إعلام إيرانية مؤخراً عن تفاصيل جديدة للهجوم المرتقب على منطقة ” مثلث الموت ” التي تمثّل التقاء أرياف درعا و القنيطرة و دمشق، و قالت وكالة فارس الإيرانية في تقريرٍ لها: إنّ ” النظام يحضر للهجوم شمالي درعا ، وتحديدًا قرية زمرين شرقي مدينة إنخل ، و سيطال الهجوم بلدتي الصمدانية و الحمدانية بريف القنيطرة ، و ستشهد المنطقة معاركاً قريباً . مشيرةً إلى أنّ ” النظام وجّه جنوده و معداته لنشرها في قاعدة جدية ، غربي مدينة الصنمين ، مع تحرّكات سرّية للنظام في المنطقة ، تتمثل في استقدام نحو 400 عنصر وأسلحة ثقيلة من راجمات صواريخ و مدافع ميدان و دبابات ” .

و في هذا الصدد أكد ” زين أبو خالد ” القائد العسكري لـ ” جيش الأبابيل ” لوكالة ” ستيب الإخبارية ” أنّه تم اتخاذ اجراءات لتفادي أو التصدّي لأيّ هجوم محتمل، و منها استنفار للوحدات القتالية و أعمال تدشيم و تحصين مواقعنا في شمال درعا و متابعة و رصد كافة تحرّكات العدو .

 

DSC04325

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى