الشأن السوري

بالفيديو|| بحلب.. الشابة راما أسود تفارق الحياة بطريقة مأساوية بعملية جيوب أنفية وكوارث من الأخطاء الطبية

هزت قضية وفاة الشابة، راما أسود (23 عامًا)، فجر أمس الإثنين، مدينة حلب، نتيجة مضاعفات أعقبت خضوعها لعملية جيوب أنفية بسيطة أتبعها نزيف متواصل.

الشابة راما أسود تعاني من مضاعفات غير معهودة لعملية جيوب أنفية

وتناقلت الصفحات الإخبارية المحلية عن أخت الشابة راما قولها إنَّ شقيقتها دخلت الساعة الثامنة صباحًا من يوم الخميس الفائت مستشفى الأشرفية التخصصي في حلب، لإجراء عملية جيوب أنفية عند الدكتور، أنطوان جبور.

وخرجت الشابة من العملية بعد ساعة وأنفها ينزف الدم دون توقف، ليخبر كادر المستشفى أهل الشابة بأنَّ هناك مفجر طبي للجيوب الأنفية داخل أنفها، وهو ما يسبب النزيف الذي استمر أكثر من ساعة حتى أتى الدكتور جبور وأخبر الأهل بأنَّ الأمر طبيعي وعمل على تغيير الضماد للشابة التي كانت تتقيأ كميات من الدم في تلك الأثناء.

وعقبها بساعات، عاود الأهل الاتصال بالطبيب كون ابنتهم لا تزال تنزف الدماء بدون توقف، ليطلب منهم إحضارها للعيادة، ويعمل هناك على إدخال خرطوم بأنف الشابة لتنظيفه وإيقاف النزيف، ومن ثم تغيير الضمادات ووصف إبر مسكنة للألم لها.

وأكملت شقيقة الشابة بأنَّ اختها باتت تعاني من الإسهال الشديد والإقياء وآلام الأطراف، وعند الساعة السادسة مساءًا من اليوم ذاته أعطاها أهلها إبرة المسكن، ولكن الشابة بقيت على حالها.

مضيفًة بأنَّ الشابة بقيت على الحال ذاته حتى الساعة الرابعة من فجر الجمعة الفائت، حيث استدعى الأهل طبيبًا لمراجعة حالتها، والذي بدوره أعطاها إبرة مسكن أخرى.

وعند الساعة السادسة صباحًا، عانت الشابة من هبوط مفاجئ بالضغط وانخفاض بدقات القلب، ليجري نقلها مرة ثانية إلى مستشفى الأشرفية، وتخضع هناك لفتح وريد في غرفة العناية المشددة، ويحضر الدكتور أنطوان الذي أجرى لها العملية ليخبر الأهل بأن العملية التي أجراها كانت ممتازة وما يجري مع راما ليس بسببها، ويغادر المستشفى.

سيرومات وأدوية وتشخيص خاطئ يودي بحياة راما أسود

ودخل قسم العناية عقبها الطبيب، خليل سينو، والذي وضع السيرومات للشابة دون معرفة ماذا حل بها، ويبدأ بالتكهن بأنَّ الشابة مصابة بالكورونا تارًة، وبالصدمة الإنتانية تارًة أخرى، فيما بدأت يدا راما بالانتفاخ الشديد، وبطنها كذلك، نتيجة احتباس السوائل والغازات منذ يوم خضوعها للعملية.

وعقب إعطاء الشابة جرعات من السيرومات أخبر الطبيب أهلها بأن الكلى عندها توقفت، ويجب عليهم إحضار طبيب مختص بالأمراض الهضمية، وهو ما لم يكن متوفرًا بالمستشفى، ليستدعي الأهل الطبيب، أحمد خربوطلي، والذي بدوره لم يستطع معرفة ماذا حل بها، وأعطاها المزيد من السيرومات والأدوية حتى انتفخ بطنها بشكل كبير للغاية، وسط تعدد روايات الأطباء التشخيصية الجديدة ما بين احتباس الغازات والقصور الكلوي ونزيف المعدة وفيروس كورونا.

وراجع مدير المستشفى المختص بالأمراض الهضمية حالة الشابة، ليخبر أهلها بأنها تحتاج إلى قثطرة، وتبقى حالتها بتدهور ما بين ضعف التنفس وصعود السوائل إلى الرئتين، حتى الوفاة، فجر أمس الإثنين، والذي أتبعه فرار غالبية كادر المستشفى منه.

اقرأ أيضاً : أحدهم شرطي بالنظام السوري.. اعتداء على كادر طبي بحلب يدخل طبيب شهير للعناية المركزة

وشهد يوم السبت الفائت حالة وفاة ناتجة عن خطأ طبي في مستشفى الطب العربي الجراحي الخاص بحي الخالدية، بعد أن أخبر أحد الأطباء سيدة أربعينية بوجوب خضوعها لقثطرة قلبية (نوّه الأهل إلى أنها ليست بحاجتها وكانت صحتها جيدة) وتفارق الحياة عقب العملية بساعات.

وذكرت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب وريفها، هديل محمد، بأنَّ حالة وفاة الشابة راما هي الرابعة من نوعها خلال الأشهر الثلاث الأخيرة في المستشفى ذاته.

فيما تشهد مدينة حلب حالًة من الانهيار بجميع القطاعات بشكل عام، والقطاع الطبي بشكل خاص بعد أن ضرب فيروس كورونا المدينة بشكل كارثي، والذي سبقه تحول القطاع الطبي إلى قطاع تجاري همه الوحيد اكتناز الأموال من المرضى وإخضاعهم لعمليات جراحية لا يحتاجونها.

اقرأ أيضاً : جثث مقتولة بالطريقة ذاتها تثير الرعب بين أهالي حلب.. والتفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى