الشأن السوري

أوضاع مأساوية لمرضى الغوطة الشرقية ، و النظام يرفض إجلائهم

تستنفذ المراكز الطبية والعلاجية في غوطة دمشق الشرقية أغلب مستلزماتها الأولية من أدوية علاجية وأدوية تسكين وتخدير وخيوط طبية، وبات عشرات الأطفال والمرضى مهددين بالوفاة بسبب إنتشار الأمراض والأوبئة ونقص التغذية نتيجة الحصار المطبق على المدينة .

أكثر من 550 مصاباً بالسرطان في الغوطة و 278 مريض ربو و672 مريض سكري و ما يقارب 100 مريض بداء الكرون و10 مرضى بالناعور بحسب إحصائيات “SAMTH” الجمعية السورية الأميركية .

جميعهم بحاجة للعلاج ولتأمين أدوية خاصة في وقت قياسي ، في ظل عدم توفر أطباء من كافة الإختصاصات الطبية وضعف الإمكانيات والمعدات العلاجية في الغوطة ، لا سيما المصابين بمرض السرطان والذي يتطلب علاج إستثنائي لا يمكن توفره داخل الغوطة المحاصرة .

في لقاء خاص مع الطبيبة المشرفة على حالة الطفلة راما والمصابة بمرض السرطان صرحت لوكالة “ستيب الإخبارية” : راما طفلة مصابة بالسرطان ولكن لا تمتلك اوراق تثبت ذلك ، قبل أشهر كانت راما تتلقى العلاج في دمشق وأثناء احداث منطقة برزة دخلت مع والدتها إلى الغوطة ” .

و أضافت : تفاقمت حالة راما مع وجود عسر بلع وإقياء مستمر مما اضطرنا لتغذيتها عن طريق السوائل الوريدية ، و هي الآن بحاجة بشكل مستعجل لصورة طبقي محوري و لطبيب أذنية ليؤكد أن إصابة الطفلة هي متركزة في “البلعوم الأنفي” لنستطيع بدء مشوار العلاج بتلقي الجرعات الكيميائية .

تقول والدة راما أن ابنتها تلقت 6 جرعات عندما كانت موجودة في دمشق ولا تستطيع تحديد أنواع الجرعات او حتى اسم المرض المصابة فيه ابنتها ، مما صعب ذلك عمل الأطباء والمراكز العلاجية .

و بحسب مديرية “صحة ريف دمشق” ذكرت أنه توفي أكثر من 32 مريض مصاب بالسرطان داخل الغوطة الشرقية خلال الأشهر الماضية ،  نتيجة عدم توفر الأدوية اللازمة .

يذكر أن النظام يرفض الموافقة على الإجلاء الفوري لأكثر من 500 مصاب من مختلف الحالات الإنسانية إلى مدينة دمشق ، رغم توجيه عشرات نداءات الإستغاثة مما يصعب وضع المرضى وتدهور حالتهم الصحية حتى تصل إلى الوفاة .

 

IMG 20171118 171605

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى