الشأن السوري

أسعار المحروقات في الغوطة الشرقية أكثر بعشرة أضعاف عن جارتها دمشق

لا تزال غوطة دمشق الشرقية المحاصرة تضرب أرقاماً قياسية في أسعار المواد الغذائية و المحروقات ، في ظل شحِ توافر المواد الأساسية للإستخدام اليومي فيها .

أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” ضياء الشامي : تعتبر المحروقات من الأمور اللازمة و الأساسية لدى أهالي الغوطة الشرقية ، و بعد منع نظام الأسد دخول المحروقات إلى الغوطة الشرقية منذ خمس سنوات ، اضطر الأهالي لابتكار أساليب جديدة و خطيرة لتنصيع مواد احتراق عن طريق المواد البلاستيكية و غيرها .

و أضاف : يصل سعر ليتر البنزين الواحد المصنع محلياً في الغوطة الشرقية قرابة 3600 ل.س أي أكثر من عشر أضعاف عن سعره في العاصمة دمشق و كذلك هو حال مادة المازوت ، حيث يستخدم أهالي الغوطة المحروقات في حراثة الاراضي و ريّها و وسائل التنقل و المولدات الكهربائية مع انقطاع كامل عن الكهرباء لما يقارب سبع سنوات .

و في تصريح خاص للناطق الإعلامي بإسم إدارة التجارة و الاقتصاد في الغوطة الشرقية لوكالة “ستيب الإخبارية” يقول : منذ بداية حصار الغوطة الشرقية تم حظر إدخال جميع المواد الأولية إلى المدينة بما فيها المحروقات ، باستثناء دخول كميات قليلة منها عن طريق الأنفاق التي قد تم إغلاقها مؤخراً ، و حتى إن وجدت هذه المواد فهي تباع بأكثر من عشرة أضعاف عن سعرها الحقيقي بالعاصمة دمشق .

و يُكمل قائلاً : و مع ازدياد الطلب على هذه المواد أصبح هناك تضخم في الأسعار مع نفاذ معظمها من الأسواق على الرغم من محاولات الأهالي بتنصيع بدائل عن المواد الأساسية ، إلا أن تكلفة إعادة تكرير هذه المواد و انتاجها تعتبر باهظة جداً بالمقارنة مع مادة المحروقات الأساسية ، كما أنها تسبب تلوث البيئة و تشكل أضرار صحية جسيمة لدى العاملين عليها و تضر أيضاً بالمستخدم .

و ذكر أن استخدام المواد المكررة لتشغيل الآليات و المولدات قد يوقفها عن العمل في ظل عدم توفر قطع تبديل بسبب الحصار على الغوطة الشرقية .

 

a1498744489

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى