الشأن السوري

اجتماع كبير لعشائر منبج والاتفاق على عشر نقاط هامة

اجتمعت القبائل و العشائر العربية، في مدينة منبج شرق حلب، الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، اليوم الجمعة الثاني و العشرين من ديسمبر / كانون الأول الجاري، بدعوة من “عواد العجور” شيخ قبيلة البوبنا و قبائل منبج عامة، و بحضور ممثلين عن كافة قبائل منبج و عشائر الجزيرة و الشامية.

و في تصريح خاص لوكالة ”ستيب الإخبارية” قال الصحفي و الناشط السياسي “قحطان عبد الجبار” ابن مدينة منبج، إنّ المجتمعون اتفقوا على عشر نقاط، و هي: – رفض ما يسمّى بالتجنيد الإجباري من قبل “قوات سوريا الديموقراطية” و عدم القبول به، و بأيّ قرار لا تكون العشائر طرفاً فيه و موافقة عليه.
– عودة كافة المهجّرين بالإكراه من أبناء منبج و صرّين و الشيوخ و القبة و كافة المناطق المهجّرة بفعل متعمد أو بسبب العمليات العسكرية في غرب الفرات و شرقه.
– إطلاق سراح كافة المعتقلين الذين تم اعتقالهم بطرق تعسفية و خاصة الشباب الذين اعتقلوا على إثر الإضراب و المظاهرات التي قام بها أبناء منبج الرافضين لقرار التجنيد الإجباري و الذين تظاهروا نصرة للقدس عاصمة فلسطين.
– التأكيد أنّ القبائل و العشائر جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السوري و هم متضامنون مع بعضهم البعض في كافة أرجاء سوريا و على هذا الأساس سوف يتم تفعيل التنسيق بين كافة أبناء العشائر في الجزيرة و الشامية.

– إلغاء ما يسمّى بالكفيل التي فرضته (قسد) بين السوريين لأنّه يخالف الأعراف و التقاليد و يُقيّد حريّتهم و حركتهم.
– يمنع اعتقال أيّ شخصٍ أو فرد من قبل أيّ جهة دون العودة إلى أهله أو أحد الوجهاء الاعتباريين و بيان السبب الاعتقال.
– إلغاء ما يسمّى بالجمارك و تسهيل حركة العبور بين كافة المناطق على اعتبار أنّ مدينة منبج و بقية المدن هي جزء واحد لا يمكن تجزئتها أو وضع الحواجز بينها لأنها تكرس سياسة الانفصال.

– المطالبة بإلغاء ما يسمّى مخيم (عين عيسى) بسبب انتهاء المبرّر الذي أقيم من أجله لما ارتكب في هذا المخيم من تجاوزات و انتهاكات بحقّ أبناء الشعب السوري و المتاجرة بمأساتهم و إغلاق كافة المخيّمات في الحسكة و غيرها لانتفاء الأسباب التي أقيمت من أجلها.
و أخيراً، احترام العادات و الأعراف و التقاليد الحميدة في المجتمع و منع تجاوزها من أيّ طرف كان و كلّ من يتجاوز ذلك يهدّد السلم الأهلي و الاجتماعي في المنطقة.

و أشار قحطان، إلى أنّ التوتر في المنطقة مستمرّ مع عدم قبول (قسد) التي تفرض على السكان سياسة غير مقبولة، لا سيما التجنيد الإجباري الذي رفضته العشائر ولن تقبل به تحت أيّ مسمى أو ظرف، و أبناء المنطقة غير مستعدين للانضمام لأيّ قوة تحارب أقاربهم في الجيش الحرّ، كما خرج سكان منبج قبل أسبوعين بمظاهرات رفضاً للتجنيد، فيما أفرجت قسد عن أغلب المعتقلين تحت الضغط.

و في الثالث عشر من الشهر الحالي، التقت مجموعة من الوجهاء يمثّلون كافة قبائل و عشائر منبج مع قيادات (قسد) وذلك في مقر مسؤول العلاقات العامة العسكرية في منبج غرب الشرعية، و حضر اللقاء حشد كبير من أبناء المدينة للحوار و نقل مطالب الأهالي و معاناتهم، و انتهى اللقاء دون أيّ قرارات، بسبب ردّ من أحد قادة قسد اتسم بالعصبية قائلاً: “أنتم جميعاً تريدون النظام و الجيش الحر، و نحن لن نسمح بدخول أيّ طرف إلى منبج”.

يذكر أنّ قسد قد فرضت التجنيد الإجباري في مدينة منبج في السابع عشر من أكتوبر / تشرين الأول الفائت، ثمّ قام أهالي منبج بإضراب عام في الخامس من الشهر الفائت، و الذي لاقى تهديداً من قسد بأنّها لن تسمح لهم بزعزعة استقرار المدينة، التي سيطرت عليها في الثاني عشر من آب / أغسطس 2016 بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى