الشأن السوري

ازدياد نسبة البطالة في الغوطة الشرقية, والسبب؟

يقطن ما يقارب 400 ألف نسمة من السكان المدنيين في مدينة الغوطة شرق العاصمة دمشق، مع إطباق شديد للحصار من قبل قوات النظام وميلشياته وسط ظروف إنسانية صعبة يعيشها المدنيين وقد تنذر بكارثة إنسانية.
في لقاء لوكالة “ستيب الإخبارية” مع أحد السكان المحاصرين في الغوطة الشرقية يقول: أنا أبو أحمد ولدي خمسة أطفال ووالدتهم ، وأقيم في مدينة دوما، أعمل كبائع للذرة في الصيف, وبائع للفول في فصل الشتاء بعد انتشار البطالة منذ بدء الحرب, وأنا على علمٍ أن عملي لا يوجد به أي شكل من الربح خاصة أن البيع قليل مع وجود نسبة نادرة من السكان التي تأكل الفول النابت بسبب غلاء سعره في الحصار.

وتابع قائلاً: بأن سعر زبدية الفول الواحدة تصل الى سعر 500 ل.س، أي ما يقارب 1 دولار أمريكي, وتبلغ تكلفة وعاء الفول الذي يخرج به يومياً للعمل حوالي 10000 ل.س، وهو عبارة عن اثنين كيلو غرام من الفول وخمسة كيلو غرامات من الأحطاب والقليل من الليمون، مبيناً أنه في كل يوم ينقصُ رأس المال عن سابقه دون أي زيادة.
كما أوضح أبو أحمد: أنه ليس لديه خيار آخر سوى العمل كبائع جوال للفول النابت، فهو يعتبر أن هذا العمل أفضل من الجلوس في المنزل وسماع متطلبات العائلة وحاجياتها المختلفة, والتي لا يستطيع تلبيتها لزوجته وعائلته.
ومن الجدير بالذكر أن مئات الحالات داخل الغوطة الشرقية المحاصرة, شبيهةً بحالة أبو أحمد, ويقبع مئات آلاف المدنيين لحصار قوات النظام منذ 5 سنوات، وسط ظروف معيشية صعبة وانتشار كبير للبطالة مع منع قوات النظام من دخول وخروج المدنيين من المدينة.

48461c99 218f 49e9 9235 9c481c80115b

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى