الشأن السوري

أسرى للنظام بيد المعارضة, وروسيا “انسحابات جماعية للنظام من نقاط استراتيجية”

تمكّنت قوّات المعارضة، اليوم الأربعاء الثالث من يناير / كانون الثاني الجاري، من أسر مجموعة لقوّات النظام مكوّنة من إحدى عشر عنصراً في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، كما تقدّمت على عدّة نقاط جديدة وسيطرت على “كراج الحجز” بالكامل رغم استجلاب النظام ميلشيات شيعية إلى المنطقة، مع استمرار حصار إدارة المركبات العسكرية خلال المرحلة الثانية من معركة “بأنّهم ظُلموا” التي دخلت يومها الواحد وخمسين توالياً. وفقاً لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة الشرقية “ضياء الشامي”.

وفي سياق متصل، أطلق رئيس اللجنة الشرعية في مدينة حرستا وإمام مسجد “عبد الله بن عمر” في حي الحدائق الخاضع للمعارضة حديثاً الشيخ “صهيب الريس” نداءً إلى عناصر النظام المحاصرين إدارة المركبات العسكرية، يقضي بتسليم أنفسهم إلى مقاتلي المعارضة، قائلاً في بيان مصوّر: إنّ “المقاتلين بمعركة بأنّهم ظُلموا ليسوا هواة قتل وإجرام وإنّما ناشدوا حريّة وإنصافٍ واحترام، ولهذا أعرض عليكم الفرصة الأخيرة كي تخرجوا أحياء إلى ذويكم وتتم مبادلتكم مقابل إطلاق سراح معتقلين في سجون النظام، فالفرصة تضيق عليكم، وقد أعذر من أنذر”.

وذكر مراسلنا: إنّ مقاتلات النظام استهدفت اليوم، بأكثر من خمسين غارة جويّة مدن “عربين وحرستا ومديرا” بالتزامن مع قصف بخراطيم TNT عبر كاسحة ألغام، وصواريخ أرض أرض، كما طالها قصف مدفعي مع مدينة “دوما” وبلدتي “بيت سوا ومسرابا” مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات بينهم أطفال ومقتل “طفلين وامرأة في بيت سوا” وأضرار ماديّة جسيمة. فيما جرت اشتباكات عنيفة بين قوّات المعارضة وقوّات النظام على جبهة عين ترما. مشيراً إلى استهداف مواقع النظام في حرستا مساء اليوم، بغارتين جويتين عن طريق الخطأ وأنباء عن قتلى وجرحى بصفوف عناصره.

ومن جانبه، أليكسندر إيفانوف في قاعدة حميميم الروسيّة، قال اليوم: إنّ العديد من المقاتلين في مدينة حرستا استاؤوا من التصريح الصادر عن القناة المركزية لقاعدة حميميم، يوم أمس، والذي جاء فيه: “نأمل من قوّات الحرس الجمهوري إبداء المزيد من الجديّة في التصدي للهجمات الإرهابية في “حرستا” مؤكداً أنّ التصريح اعتمد على تقارير رسمية تحدثت عن انسحابات جماعية من نقاط تعتبر استراتيجية في المنطقة المحددة.

IMG 20171116 WA0085

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى