الشأن السوري

إيران تهدّد بقرارات إن انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي

هدّد علي أكبر صالحي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، في مكالمة هاتفية، مع المدير العام للوكالة الدوليّة يوكيا أمانو، بأنّه “إذا لم تنفّذ الولايات المتحدة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فسوف تتخذ إيران قرارات قد تؤثر على تعاونها الحالي مع الوكالة الدوليّة للطاقة الذرية”.

ومن جانبه، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اليوم الاثنين الثامن من كانون الثاني/ يناير الجاري: إنّ “انسحاب الولايات المتحدّة سيستدعي رداً مناسباً وقوّياً”. مضيفاً في حديث للتلفزيون الرسمي الإيراني أنّ “الإدارة الأميركية ستندم بالتأكيد على ذلك”.

كما دعت ايران المجتمع الدولي إلى الاستعداد لانسحاب محتمل للولايات المتحدة من الاتفاق الموقّع في 2015، وذكر نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مؤتمر الأمن في طهران: إنّ “الرئيس الأميركي يسعى منذ أكثر من عام بكلّ جهده للقضاء على الاتفاق النووي، وإيران مستعدة لكافة الاحتمالات، بينما سيكون المجتمع الدولي الخاسر الأكبر وكذلك منطقتنا، جرّاء خسارة تجربة ناجحة على الساحة الدوليّة”.

ومن المقرّر أن يتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نهاية الأسبوع الحالي، لإجراء محادثات حول الاتفاق مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كما نفى ظريف تقارير تفيد بأنّ المحادثات ستركز على التظاهرات الأخيرة في إيران وأدت إلى مقتل (21) شخصاً على الأقل.

ويتعيّن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتخاذ قرار بحلول منتصف كانون الثاني/ يناير الجاري بشأن موقفه النهائي من الاتفاق النووي. كما سيبين ترامب موقفه حول مواصلة رفع العقوبات الأمريكية عن صادرات النفط الإيرانية بموجب بنود الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس أوباما مع طهران.

فيما توقّع مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) مساء أمس، استمرار التظاهرات الاحتجاجية في إيران، نافياً أيّ ضلوع لوكالته في حركة الاحتجاج التي شهدتها إيران الأسبوع الماضي. بينما اتفق الرئيسان الأميركي، والفرنسي إيمانويل ماكرون، هاتفياً أمس، على أنّ انتشار نطاق المظاهرات الإيرانية هو “مؤشر على فشل النظام الإيراني في تلبية احتياجات شعبه، وتبديده ثروة البلاد على تمويل الإرهاب والاقتتال في الخارج”.

المصدر: (أ ف ب)

000 NIC2004102553394

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى