الشأن السوري

عون: لبنان لن يتحمّل المزيد ويطالب المجتمع الدولي الإسراع بعودة السوريين

عرض رئيس الجمهورية اللبنانية ، العماد ميشال عون ، اليوم الاثنين السادس عشر من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، ” موقف لبنان من موضوع اللاجئين السوريين “، أمام السفراء الخمس دائمي العضوية مع سفراء الاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة و جامعة الدول العربية ، في حضور وزير الخارجية و المغتربين جبران باسيل ، و أوضح ” مخاطر استمرار النزوح سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية و الانعكاسات التي سببتها على اليد العاملة اللبنانية ، بحيث ارتفعت نسبة البطالة بين اللبنانيين ” . بحسب وصفه .

و قال عون : إنّ ” من مصلحة هذه الدول ، معالجة هذه القضية تلافياً لحصول انفجار جرّاء هذه المخاطر ، لأنّه آنذاك سيصبح من الصعب ضبط حركة النازحين ” ، وطلب من المنظمات الدولية التي تساعد النازحين ، ” عدم تخويف الراغبين منهم بالعودة إلى بلادهم طالما أنّ هذه العودة تتم بناء لرغبتهم ” ، مضيفاً : أنّ ” أمن لبنان مهمّ بقدر ما هو مهمّ أمن النازح السوري، و أن ثمّة مناطق في سوريا خارج إطار الحرب و مناطق أخرى عاد إليها الهدوء ” .

و شدد عون على أنّ “ما يطالب به لبنان هو عودة النازحين الراغبين و ليس المقصود من لديهم مشاكل سياسية مع السلطة القائمة ” ، قائلاً : ” ما نطلبه هو عودة آمنة للذين هربوا نتيجة الحرب ، و إنّ ما يطلبه لبنان يضع حدّاً لمعاناة النازحين و يمنع أيّ تداعيات على الساحة اللبنانية ” ، و تابع : ” إنّ وطني لم يعد قادراً على تحمّل المزيد و هو يطلب من المجتمع الدولي الإسراع بمعالجة قضية النازحين ” .

ثم عرض السفراء وجهات نظر بلادهم ، و سلّم الرئيس اللبناني السفراء ، رسائل خطية موجّهة إلى رؤساء بلدانهم ، و الأمين العام للأمم المتحدة و رئيس الاتحاد الأوروبي والأمين لجامعة الدول العربية ، و فيها عرض بالتفصيل النقاط التي أثارها مع السفراء ، داعياً إلى ” التركيز على لب الأزمة نفسها “، معتبراً أنّه ” أصبح لزاماً على المجتمع الدولي و الأمم المتحدة بذل كل الجهود الممكنة و توفير الشروط الملائمة لعودة آمنة للنازحين إلى بلدهم ، لا سيما المناطق المستقرّة التي يمكن الوصول إليها أو تلك المنخفضة التوتر من دون أن يتم ربط ذلك بالتوصل إلى الحلّ السياسي ” .

المصدر : ( وكالات لبنانية )

 

31ca95eb260c1865d04f9c691fda34c5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى