الشأن السوري

سوري يحرق نفسه في لبنان بسبب الأمم المتحدة !!

أضرم لاجئ سوري، اليوم الأربعاء العاشر من يناير / كانون الثاني الجاري، النار في نفسه أمام مكتب مساعدات الأمم المتحدة في مدينة طرابلس، شمالي لبنان، مما أدى لإصابته بحروق بالغة معظمها من الدرجة الثالثة (بالغة) في مناطق الوجه والأطراف العلوية والبطن والصدر وجزء من الأطراف السفلية، أي بما يقدر بـ35% من مساحة الجسد”، نقل على إثرها إلى “السلام” في طرابلس.

ونقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان، أنّ “موظفي مكتب الأمم المتحدة أبلغوا اللاجئ السوري رياض خلف زيبو (45 عاماً) وهو أب لأربعة أطفال، بوقف المساعدات عنه وأن عليه مراجعة الجهات المعنية بعد أيام” مما أثار غضبه بشدة وبدأ بالصراخ بعد إبلاغه ذلك، قبل أن يحضر مادة البنزين ويسكبها على جسده ويشعل النار فيه، بالتزامن مع زيارة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني، للمركز الأممي للمساعدات في طرابلس، للاطلاع على أوضاع اللاجئين.

وقالت زوجته “ناديا” لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف: إنّ “رياض أقدم على حرق نفسه بسبب الفقر .. لا مال معنا لنأكل وقد كثرت الديون علينا.. يقضي زوجي معظم وقته في البحث عن عمل ليؤمن للعائلة طعام اليوم، فكنا نعتمد على المساعدات، أمّا اليوم بعدما أوقفتها الأمم المتحدة عنا منذ نحو أربعة أشهر لم يعد هناك من يعيلنا، كما توجّه زوجي عدّة مرّات إلى مركز اللاجئين، لكن الردّ كان: أغلقنا ولا يوجد لك شيء هنا”.

ويوم أمس، حذّرت دراسة مشتركة أجرتها منظمات أمميّة، من أنّ (58%) من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع (على أقل من 2.87 دولار لكل شخص يومياً)، وأن أكثر من (75%) منهم يعيشون تحت خط الفقر (أقل من 3.84 دولار يوميًا).

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنّ عدد اللاجئين السوريين في لبنان وصل إلى (997) ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، مقابل (1.1 مليون) لاجئ في ديسمبر/كانون الأول 2016. وأوقف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قبل أشهر، تقديم المساعدات الغذائية إلى عشرين ألف عائلة، مقابل منحها للعدد ذاته من العائلات الأكثر عوزاً.

المصدر: (وكالات)

IMG 10012018 235535 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى