أخبار العالم

“بوتين جعلها تهتم بالطقس”.. الاستخبارات الروسية تكشف فحوى رسالة تراس المسرّبة

عادت قضية تسريب رسالة تراس السرية من هاتفها لتثير الجدل مجدداً، بعد أن أكد مدير الاستخبارات الخارجية الروسية الموضوع الذي حملته الرسالة.

رسالة تراس المسربة

وقبل أسبوع تفجرت قضية تعرض هاتف تراس إبان توليها وزارة الخارجية قبل أشهر، للاختراق من قبل فريق قرصنة يشتبه أنه روسي، قبل تسريب معلومات شخصية وسياسية مهمة.

وذكرت حينها صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن العملاء الروس حصلوا على تفاصيل مصنفة سرية للغاية، عن مفاوضات مع حلفاء دوليين، ورسائل خاصة تبادلتها تراس مع صديقها ووزير المالية في حكومتها، كواسي كوارتينج.

ووفق الصحيفة البريطانية، تضمنت الرسائل المقرصنة مناقشات مع وزراء خارجية حول الحرب في أوكرانيا، بما فيه تفاصيل حول شحنات الأسلحة، ورسائل أخرى تلقتها وزيرة الخارجية على هاتفها الشخصي طوال عام كامل.

وأهم رسالة تم تسريبها من هاتف تراس هي التي كانت لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حيث بعثت برسالة نصية لبلينكن، تقول فيها: “أُنجز كل شيء”، وتزامنت بعد التفجيرات التي ضربت خط “نورد ستريم”.

وعلى إثر ذلك اتهمت روسيا، بريطانيا بأنها تقف وراء تفجير خط الغاز في البحر الأسود، يوم 26 سبتمبر الماضي، والذي  تسبب بضرر بالغ استمر لأيام قبل إصلاحه.

اقرأ أيضاً|| أول تعليق روسي حول تجسس بوتين على هاتف تراس      

 

مدير الاستخبارات الروسية يكشف فحواها

ومن جانبه قال سيرغي ناريشكين مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، اليوم الأحد، تعليقاً على الرسالة التي أرسلتها ليز تراس إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد تفجير “السيل الشمالي”، قائلاً: إنه توجد أسس غير مباشرة تدفع روسيا للاعتقاد بأن الرسالة النصية التي بعثتها رئيسة وزراء بريطانيا السابقة تراس إلى بلينكن تعلقت بتفجير خط نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا.

ودعت وزارة الخارجية الروسية، بعد أنباء عن هذه المراسلات، السلطات البريطانية للتعليق على ما حدث. فقالت ماريا زاخاروفا ، المتحدثة باسم الخارجية الروسية: “هناك إجابة رسمية على هذا السؤال تنتظر ملايين الأشخاص حول العالم ممن لهم الحق في معرفة ما حدث لأمن الطاقة العالمي”.

ووصفت وزارة الدفاع البريطانية الادعاءات بأنها “تصريحات كاذبة ذات أبعاد خيالية. واستبعدت الولايات المتحدة أيضاً تورط أي دولة من دول الناتو في الهجمات على خطوط أنابيب الغاز.

وكان قد قال البيت الأبيض أن واشنطن بذلت جهودًا لمنع إطلاق نورد ستريم 2 ، لكن لم يكن من المخطط تدمير خط أنابيب الغاز ، فقد تم تجميد الشهادة من قبل السلطات الألمانية نفسها في نهاية فبراير.

وكانت الدول الأوروبية وجهت الاتهامات إلى روسيا نفسها بتفجير الخط، على اعتبار أن ذلك جاء تزامناً مع الضغط الغربي عليها بمجال الطاقة التي يلوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مراراً بها ويستخدمها ورقة ضغط.

اقرأ المزيد|| من هاتف تراس عرف “بوتين” تحركات الأوروبيين بأوكرانيا.. تفاصيل رسائل سرية للغاية

تراس أصبحت تخاف من بوتين

وقبل أيام من مغادرة منصبها، كشفت وسائل إعلام بريطانية أن ليز تـراس قلقة بشكل متزايد من أن بوتين قد يستخدم سلاحًا نوويًا في “ساحة المعركة'”.

وذكرت صحيفة الديلي ميل أن قلق تراس وصل درجة أنها أصبحت مهتمة بتوقعات الطقس في حالة الرياح، حيث كانت قد أبلغت وكالات الاستخبارات البريطانية تراس أن بوتين قد يفجر سلاحًا في الهواء فوق البحر الأسود، مما سيُظهر للغرب ما يمكنه فعله دون إشعال حرب نووية واسعة النطاق.

بريطانيا تدرس احتمالات اختراق تـراس بموسكو

ونقلت ذات الصحيفة عن مسؤولين مطلعين، إنه من غير المرجح أنه تم اختراق هاتف رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تـراس عندما زارت موسكو في فبراير.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر في الحكومة قوله: “اتخذت ليز تراس احتياطات جادة في روسيا، وأعطيت جهاز هاتف لاستخدامه هناك فقط، والطائرة التي وصلت على متنها لم تبق على الأراضي الروسية لضمان عدم اختراق أنظمة اتصالاتها”.

ووفقاً للصحيفة، لم يكن المركز الوطني للأمن السيبراني وهيئة الاتصالات الحكومية في بريطانيا على علم باختراق هذا الهاتف حتى اتصل أحد الأشخاص وأخبر مكتب تراس بالانتهاك الأمني، ووافق على تسليم رسائلها المتوفرة لديه.

وشددت الصحيفة على أن تـراس، قامت بتغيير هاتفها عدة مرات منذ يوليو، إلا أنّ ذلك لم يحميها من عاصفة الجدل المثارة بعد تسريب رسائلها.

 

"بوتين جعلها تهتم بالطقس".. الاستخبارات الروسية تكشف فحوى رسالة تراس المسرّبة
“بوتين جعلها تهتم بالطقس”.. الاستخبارات الروسية تكشف فحوى رسالة تراس المسرّبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى