الشأن السوري

خفايا “المصالحات الوطنية ” في معضمية الشام وخيانات بعض قادات المدينة

تشهد مدينة المعضمية بريف دمشق عقد لعدة “مصالحات وطنية” مع نظام الأسد في الآونة الأخيرة حيث أبرمت هدنة مع النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات في المعضمية، و منذ ما يقارب خمسة اشهر قام النظام بخرق الهدنة بالتآمر مع بعض عملائه في المدينة، ليتمكن بذلك من فصل مدينة داريا، عن مدينة المعضمية، مستمرا بخروقاته بشكل يومي غير ابه باي هدن مبرمة سابقا , واستغلت عدة شخصيات كانت تحسب على انها ثورية فترة الهدنة لتسوّي أوضاعها مع النظام بمصالحات الحقت ضررا بالمدينة وعاثت فيها فساداً .

وفي هذا السياق قال قائد كتيبة شهداء المعضمية السيد “أبو عفيف” لـ “وكالة خطوة الإخبارية” أن لواء الفجر في الغوطة الغربية لواء تحول قادته الى ساسة، وجاهروا بتعاملهم مع نظام الأسد بعد تسوية أوضاعهم وهم من سوق ودفع باتجاه المصالحة بين سكان المعضمية والنظام , بل وصل بهم الحد للظهور على بعض المحطات الفضائية الروسية في وقت سابق مسيئين بشكل كبير للثورة ومبادئها , وكان منهم المدعو  “محمد خليفة” والمعروف سابقا بأسم “الحج أبو النور” حيث قال لقناة روسيا اليوم الفضائية ” الذي أصبح في سوريا هو فقط تدمير سوريا أرضاً، وشعباً توقفنا عند حد معين عندما أتيحت لنا الفرصة خط مصالحة مع النظام ” في تصريح واضح منه لانضمامه الى صف قوات النظام ضد أبناء مدينته من الثوار وهو من كان يشغل منصب قائد ثوري في المدينة ولا زال
.
وأشار “أبو عفيف” إلى أن المدعو خليفة هو المسؤول عن فتح الطريق لدخول النظام، وتمكنه من قطع الطريق بين مدينتي (المعضمية، وداريا) بعد ان غرر بالثوار وقال لهم عكس ما فعل لاحقا
.
وتابع أبو عفيف أنه وبعد ان أقدم مقاتلين داريا على شن هجوم على قوات النظام في النقطة الفاصلة بين المعضمية، وداريا، وتمكنوا من فتح ثغرة بين المدينتين، جن جنون النظام وبدأ بالقصف الهمجي، والبراميل على تلك المنطقة إلا أن المقاتلين ثبتوا لساعات، وقتل منهم الكثير إلى أن تدخل المدعو “علي خليفة” لتعاد النقاط إلى النظام ببساطة متناسياً دماء من قتل وملبياً دعوة شبيحة النظام لعزومة إفطار على شرف ذلك، ومصطحباً معه من استطاع اصطحابه.

وفي سياق متصل أصدرت الفصائل العسكرية العاملة في دمشق وريفها، وفي الجبهة الجنوبية بياناً تعلن فيه تبرئتها من لواء الفجر وعدم صلتها به وانهم لا يشرفهم أن يمثلهم تشكيل عسكري باتت قادته جزءاً من النظام، ومشاريعه. وفق ما جاء في البيان.

ويذكر أن علي خليفة يقوم بدعوة الناس إلى مائدة إفطار رمضانية كي ينضموا إلى جانب النظام.
حيث جاء في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك يوم أمس ما يلي:
“أخوتي أهلي أبناء بلدي الطيبين تم تلبية دعوة على الإفطار من قبل لجنة المفاوضات المعنية عن مدينتنا، وعدد من أبناء المدينة كانت هذه الدعوة قد قدمت، وحدد موعدها قبل عدة أيام من قبل الجهة الراعية للمصالحة، وهي الفرقة الرابعة ، والدعوة هي بعنوان “فتح صفحة جديدة بين أبناء البلد، وأبناء الحيين الشرقي، والشمالي لمدينة المعضمية” .وكانت هناك بوادر جدية لإجراءات مطمئنة على كل الصعد، ووعود عاجلة تصب في مصلحة البلد، وأهلها، وتلبية الدعوة ليست على المستوى الشخصي، وإنما بقرار جماعي من اللجنة المكلفة، وفعاليات البلد، ولم يكن هناك أي إمكانية لتأجيل الموعد بسبب التطورات التي حصلت على جبهة داريا، وفي داخل البلد نتيجة لسقوط عدد من الشهداء والجرحى . مرة أخرى أتوجه إلى أصحاب الضمائر الحية من أهلي، وأخوتي من أبناء المدينة الطيبين بأننا لازلنا على العهد الذي بيننا، وهو الحفاظ على المدينة، وأهلها ومستقبلها ”
^B9CE5C787EC095309A5D2F862121F07842190A3A2F8C7D930B^pimgpsh_fullsize_distr
كما أضاف “أبو عفيف” أن قادة  السرايا في لواء الفجر أعلنت انشقاقها عن لواء الفجر ببيان انشقاق مصور عن هذا اللواء الذي وصفوه بانه “خائن” بسبب جريمة قتل قام بها “محمد خليفة” بحق أحد المدنيين، وتعامله مع النظام، ومحاولته السيطرة على اللواء وانحرافه التام عن مسار الثورة، بالإضافة إلى تفرد المدعو علي خليفة وابنه محمد والتكتم عن معلومات اللواء بالنسبة للذخائر والأسلحة , بحسب ما جاء في بيانهم .

^B6E3D98978977FF6C7D434D03F155D016245AE9EE986B24831^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى