الشأن السوري

التحالف الدولي يشكّل قوة عسكرية كردية حدودية جديدة، وتركيا قلقة

أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم الأحد الرابع عشر من يناير / كانون الثاني الجاري، أنّه يعمل بالتعاون مع قوّات سوريا الديمقراطية، على تشكيل قوّة أمنية جديدة لنشرها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي نهر الفرات، الذي يعتبر خطاً فاصلاً بين قسد، والنظام السوري.

وأوضح التحالف، في بيان، أنّ هذه القوّة ستضم ثلاثين ألف مقاتل وستخضع لقيادة قوّات سوريا الديمقراطية، وفي الوقت الحالي هناك حوالي (230) شخصاً يجري تدريبهم في المرحلة الأولى. وستكون نصف القوّة الجديدة تقريباً من المقاتلين المخضرمين في قسد، فيما يجري حالياً تجنيد النصف الآخر.

مما أجّج غضب تركيا من الدعم الأمريكي للأكراد في سوريا، وكشف مسؤول تركي كبير بأنّ تدريب الولايات المتحدة لقوّة أمن الحدود الجديدة كان السبب في استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي في أنقرة الأربعاء الفائت، دون تفاصيل أخرى.

و تعليقاً على بيان للتحالف الدولي، قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الأحد: إنّ بلاده “تحتفظ بحقّ التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدّده”. وشدّد المتحدث على أنّ تركيا “ستواصل اتخاذ تدابيرها الأمنية لحماية مصالحها القومية”. مضيفاً: أنّه “في الوقت الذي يتوجب على الولايات المتحدة وقف دعمها لتنظيم (ب ي د/ي ب ك)، بذريعة مكافحة داعش؛ إلا أنّها اتخذت خطوات مقلقة عبر سعيها لإضفاء الشرعية لهذه المنظمة الإرهابية، وتثبيت أركانها في المنطقة بشكل دائم”. كما وأكد أنّه “لا يمكن القبول بهذا الوضع على الإطلاق”.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتهم تركيا بشدّة الولايات المتحدة بإنشاء “حزام إرهابي” شمال سوريا يهدّد الأمن التركي. وتشكّل قضية القوّات الكردية في سوريا أحد أسخن خلافات في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، حيث انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارا الولايات المتحدة، وأمس السبت، تعّهد أردوغان بأنّه “سيبدد الجيش الذي تشكله واشنطن في سوريا من المسلحين الأكراد، وفي حال لم يستسلموا في عفرين فسوف ندمّرهم”.

المصدر: (وكالات)

7adb041d201c60df0fab6c06

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى