الشأن السوري

ما حقيقة تقارير النظام اليوم إزاء الإفراج عن أسرى من الغوطة؟

نشرت وسائل إعلام النظام الرسمية، اليوم الثلاثاء السادس عشر من يناير كانون الثاني الجاري، تقارير مصوّرة وصوراً تظهر لقاء محافظ ريف دمشق، وأمين فرع حزب البعث مع مختطفين محرّرين من مدينة عربين في الغوطة الشرقية، وقالت إنّه تم الإفراج عن (24) مخطوفاً، معظمهم خُطف من كراج العباسيين، وتراوحت مدة خطفهم بين الثمانية أشهر و ثلاث سنوات، بينهم أطفال ونساء ورجال ومثقفين.

وقال محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم: إنّ “هؤلاء المخطوفين تعرّضوا لظروف صعبة خلال فترة أسرهم لكن بجهود كبيرة تم الإفراج عنهم، و العمل جاري لتسوية أوضاعهم خلال الفترة المقبلة واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستخراج بعض الأوراق الثبوتية الخاصة بهم مجدداً، والتي تم حرقها من قبل المسلّحين، وسيتم بذل المزيد من الجهود خلال الفترات اللاحقة للإفراج عن جميع المخطوفين”.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أوضح الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام السيّد ”حمزة بيرقدار” أنّ “هؤلاء الأسرى هم ذاتهم العمال الذين كانوا في سجون (جبهة النصرة) التي أسرتهم في معركة (يا عباد الله اثبتوا) ونحن حرّرناهم بعد معركتنا في استئصال (النصرة) واستضفناهم عندنا، وقد خرجوا من الغوطة عبر الهلال الأحمر السوري ضمن صفقة تبادل المرضى (29 مريض مقابل 29 أسير) التي حصلت نهاية الشهر الماضي”.

وحول تأخير النظام بظهورهم على إعلامه، أشار بيرقدار، إلى أنّ السبب ليظهر النظام بـ “صورة البطل المخلص لمؤيديه من الأسر، وأنّه معهم يسعى لخلاصهم، علماً أنّه أقحم الملف الإنساني بالملف العسكري، ورفض إخراج المرضى دون إخراج الموقوفين عندنا من المعارك”.

ومساء اليوم ذكر إعلام النظام: أنّ “الصور التي عّرضت اليوم للمخطوفين المحررين من الغوطة الشرقية هم ذاتهم الذين تم تحريرهم قبل فترة قليلة ضمن صفقة التبادل، والسبب في تأخير ظهورهم هو فحوصات طبيّة وإجراءات أمنية معتادة”.

IMG 16012018 220714 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى