داعش يُسيطر على موقع استراتيجي للمعارضة جنوب دمشق عقب هجوم جديد
جدّد “تنظيم الدولة” هجومه بشكل مباغت، صباح اليوم السبت العشرون من يناير / كانون الثاني الجاري، على نقاط فصائل المعارضة في “حي الزين” الفاصل بين بلدة يلدا وحي الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق.
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دمشق: إنّ الهجوم بدأه التنظيم باستهداف نقاط وتحرّكات المعارضة في البناء الأبيض ومحيطه بحي الزين بعدد كبير من الصواريخ الموجّهة شديدة الانفجار والأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرّت لعدّة ساعات،وتمكّن التنظيم من السيطرة على “البناء الأبيض” ذو الموقع الاستراتيجي على جبهة حي الزين الذي تأتي أهميته كونه يسيطر نارياً على بلدة “يلدا”، وأدت الاشتباكات إلى مقتل ثلاثة مقاتلين من جيش الإسلام، وإصابة اثنين آخرين، وقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.
وفي التفاصيل استهدف التنظيم الطوابق العليا للبناء الأبيض بمختلف الأسلحة، مما مكّن عناصر التنظيم من الدخول إلى الطوابق العلوية للبناء عن طريق بناء محاذي يسيطرون عليه، بالتزامن مع رمي عبوات ناسفة وقنابل من الطوابق العلوية تدريجياً إلى الطوابق السفلية، مما اضّطر مقاتلي جيش الإسلام وفصائل أخرى مساندة لها إلى التراجع إلى النقاط الخلفية.
يذكر أنّ تنظيم الدولة هاجم بسيّارة مفخخة وتركس مصفّح استهدفتا نقاط المعارضة في حي الزين، في الثاني عشر من الشهر الجاري، مما أدى لسيطرته على بناء مجاور، ونقاط ومواقع حيث قام التنظيم بتحصين بعض مواقعه الجديدة لتفادي هجوم محتمل من المعارضة لاسترداد ما خسرته، واستطاعت الفصائل إيقاف تقدّم التنظيم واستعادة السيطرة على بعض النقاط بعد ساعات من خسارتها إثر اشتباكات عنيفة قُتل خلالها ثلاثة من المعارضة، كما قطع التنظيم رأس أحد مقاتلي جيش الإسلام بعد أسره، وسحب جثتين من القتلى، وتكبّد التنظيم أكثر من عشرة قتلى بصفوفه، لكنّه بقي يسيطر على عدّة مواقع متشبث بها وعزز وجوده فيها بعد استقدام عناصر جديدة.