الشأن السوري

الأمم المتحدة ستساعد نازحي عفرين، وقوّة تركية خاصة مع نفير عام كردي

قالت الأمم المتحدة، مساء اليوم الثلاثاء الثالث والعشرين من يناير / كانون الثاني الجاري، نقلاً عن مصادر محلّية: إنّ العملية العسكرية التركية ضدّ قوّات سوريا الديمقراطية في مدينة عفرين شمالي حلب، تسبّبت في نزوح ما يقدر بخمسة آلاف شخص في المدينة ومحيطها، لكن بعض الفئات الضعيفة لم تتمكّن من الفرار. و أكدت الأمم في تقريرها أنّها تقف على أهبّة الاستعداد لتقديم المساعدة لخمسين ألف شخص في عفرين ولديها إمدادات لثلاثين ألفاً في حالة زيادة النزوح إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في محافظة حلب.

في حين ذكرت وكالة الأناضول التركية، مساء اليوم: إنّ وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت أنّ تنظيم “ب ي د/ ي ب ك” سيفقد دعم واشنطن في حال نقل عناصره من شمال شرقي سوريا إلى عفرين.

هذا وعبرت قوّة من الوحدات الخاصة التركية من دبابات ومدرّعات مصفحة تحمل أفرادًا من وحدات النخبة، اليوم، الحدود السورية، متوجّهة إلى منطقة “عفرين”، في إطار عملية “غصن الزيتون” التي دخلت يومها الرابع توالياً. بينما يستمر الجيش التركي، بإرسال تعزيزات إضافية إلى وحداته العسكرية المنتشرة على الحدود السورية. كما أعلنت تركيا، اليوم، بعض النقاط الواقعة على الحدود مع سوريا في قضاء قرقخان، بولاية هاتاي،“منطقة أمنية خاصة” لمدة 15 يوماً اعتباراً من يوم غدٍ، يحظر خلالها دخول الأشخاص والعربات والصحفيين والإعلاميين إليها أو التقاط صور، باستثناء القاطنين فيها ومركباتهم الخاصة.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هاتفياً مساء اليوم، أنّ العملية تنفّذها تركيا في إطار القوانين الدولية، مشدّداً على أنّ الجيش التركي يتخذ أقصى درجات الحذر لتجنيب المدنيين المخاطر خلالها. بينما أبلغه ماكرون عن قلقه من العملية العسكرية التركية، ومن التدهور الخطير للأوضاع الانسانية في سوريا. واتفق الرئيسان على متابعة التواصل الوثيق فيما يتعلّق بالجهود الرامية لإيجاد حلّ الأزمة السورية. بحسب الأناضول. كما يبحث حالياً أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، هاتفياً، التطوّرات الأخيرة في سوريا وعملية “غصن الزيتون”.

فيما أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الثلاثاء، أنّ الكرملين لا يعلّق على تصريحات ممثلي “وحدات حماية الشعب الكردية”، التي تتهم روسيا بالخيانة بسبب عملية “غصن الزيتون” التركية في مدينة عفرين.

ومن جانبه، اتهم وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أنقرة، بأنّ عمليتها العسكرية في عفرين تشتت الجهود الرامية إلى دحر داعش في سوريا وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بسوريا، وفي تصريح أدلى به خلال زيارته إلى إندونيسيا، الثلاثاء، دعا ماتيس تركيا إلى ضبط النفس، مشيراً إلى أنّ اندلاع العنف عرّقل العودة السلمية للاجئين إلى المنطقة.

باب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى