طيران مجهول يستهدف قسد بمنبج، وتصريحات تركية أمريكية حولها

استهدف طيران مجهول، هذه الليلة، موقعاً لـ “قوّات سوريا الديمقراطية” بين قريتي “الدندنية و الصيادة” شمال غرب مدينة منبج شرق حلب، بينما قال المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري التابع لـ “قسد”: إنّه وأثناء وجود طيران التحالف الدولي في سماء مدينة منبج و وريفها قامت القوّات التركية باستهداف إحدى نقاطنا بصاروخ في محيط قرية الدندنية وسقط في مكان خالي دون أضرار.

وحذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء الرابع والعشرين من يناير / كانون الثاني الجاري، من أنّ بلاده ستوسّع عمليتها العسكرية في سوريا لتشمل مدينة منبج في خطوة قد تضع القوّات التركية في مواجهة مع الولايات المتحدة حليفتها في حلف شمال الأطلسي. وفي الاتصال الهاتفي مع الرئيس الأمريكي دوناد ترامب، هذه الليلة، أكد أردوغان على ضرورة وقف واشنطن دعم “ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي بالأسلحة.

كما ألمح وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، إلى إمكانية تنفيذ تركيا عمليات أخرى في مدينة منبج وشرق نهر الفرات، مستقبلاً على غرار عملية “غصن الزيتون” في منطقة عفرين التي دخلت يومها الخامس توالياً وذلك في تصريحات لقناة “فرانس 24″ اليوم.

ونقلت صحيفة يني شفيق، عن نائب رئيس وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة، العقيد “هيثم عفيسي” أنّ الدور القادم بعد عفرين سيكون على منبج ضمن عملية عسكريّة مستمرّة، وأكد أنّه “في حال امتنعت الولايات المتحدة عن إيقاف دعمها للإرهابيّين، فإنّنا سنقاتل ضدّ القوّات الأمريكية هناك أيضاً”، لكن عفيسي سرعان ما نفى ما نشرته الصحيفة وقال: إنّها “مغالطات ربما من الترجمة”.

في حين اقترح وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، على نظيره التركي، مولود تشاوش أوغلو، إقامة خط أمني بعمق 30 كيلومترًا في منطقة عفرين، بما يلبّي المخاوف الأمنية لأنقرة، وذلك في اللقاء الثنائي أمس الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس، على هامش مؤتمر “شراكة دولية ضد الإفلات من العقاب”.

وفي سياق متصل، قال شرفان درويش رئيس مجلس منبج العسكري، الأربعاء، لـ “رويترز” إنّ “المقاتلين انتشروا في الخطوط الأمامية على أهبّة الاستعداد للتصدّي لهجوم محتمل من تركيا، وأنّهم على تواصل مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن بشأن حماية المدينة”.

مضيفاً: أنّ “التحالف كثّف دورياته في منبج في استجابة فيما يبدو للتهديد التركي” لكن المتحدث باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون، أفاد بأنّه لا يوجد مؤشر لزيادة في وتيرة وطريقة قيامنا بالدوريات، نقوم بالدوريات في تلك المنطقة منذ أكثر من عام، ونحن في حالة تأهب هناك، ولنا حقّ الدفاع عن النفس وسنفعل ذلك إذا لزم الأمر“.