الشأن السوري

حتّى لا يكون القاتلُ قاضيّاً .. إطلاق حملة “سوتشي خيانة سوريا”

مع اقتراب انعقاد مؤتمر ما يُسمّى “الحوار الوطني السوري” في مدينة “سوتشي” الروسيّة، والذي يهدف إلى إعادة تصدير نظام الأسد، دعا ناشطون إلى المشاركة في وقفات احتجاجية في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، بالإضافة إلى انطلاق حملة تحت وسم موحّد بعنوان “سوتشي خيانة سوريا”.

imgpsh fullsize 1 3

 

imgpsh fullsize 8

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال الصحفي السوري والمشارك في الحملة “إبراهيم الإدلبي”: إنّ الحملة أطلقها العديد من الناشطين والسياسيين والمؤسسات الثورية والإعلامية من أجل القول: “لا لأيّ مؤتمر يلتف على قرارات الأمم المتحدة (2254) أو الخروج من المظلّة السياسيّة التي ترعاها كلّ الدول، فروسيا تريد أن تفصّل معارضة على مقاسها الخاص وهذا شيء مرفوض تماماً، والحملة ليست فقط للمعارضة، وإنّما لسوريا كلّها، لإيقاف ما يعني انتداباً روسيّاً بعيد الأمد”. مشيراً إلى أنّه ليس من حقّ أيّ دولة أن تكتب دستوراً عن الشعب السوري؛ ففي سوريا ما يكفي من قانونيين لصياغة دستور جديد، وعلى الجميع أن يعلم أن الشعب لن يقرّ إلا بدستور يُكتب في بلدنا بيد خبرائنا.

 

وأضاف: “أطلقنا حملة (سوتشي خيانة سوريا) لأنّنا على يقين تام أنّ “القاتل لا يمكن أن يكون قاضي” فمنذ التدخل الروسي في سوريا دمّرت طائرات موسكو أكثر من ثلث البنية التحتية، بالإضافة إلى أنه بات يُعرف أنّ الروس متخصصين في تدمير المشافي والمدارس؛ فيكف تريد روسيا منّا أن نثق بها ونذهب إلى سوتشي!، فروسيا اليوم تسعى من خلال سوتشي إلى الالتفاف على الاتفاقيات الدوليّة والرعاية الأميية للحلّ السياسي في سوريا وعلى الذاهبين إلى سوتشي أن يعلموا أنّ طريق حضن الوطن (بشار الأسد) يمرّ في سوتشي، ولا يمكن أن نقبل كسوريين بأن تشارك المعارضة في مؤتمر إعادة تأهيل الأسد الذي قتل وشرد واعتقل قرابة ستة مليون سوري”.

 

ويُشار إلى أنّ العديد من المؤسسات الإعلامية الثورية في جنوب سوريا أصدرت بياناً، اليوم الجمعة، أكدت فيه أهمية مقاطعة سوتشي، كما أصدر المكتب الاستشاري القانوني في درعا بياناً مماثلاً. وكان المعارض السوري ميشيل كيلو قد حذّر في وقت سابق من خطورة المشاركة في سوتشي عبر تسجيل صوتي نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فيما رفض عدد من المعارضين السياسيين والعسكريين المشاركة بعد أن وُجّهت لهم الدعوات، ومنهم “أسامة أبو زيد – العقيد حسن رجوب – العقيد حسن الحمادة – العقيد عبد الجبار عكيدي – الرائد إبراهيم مجبور).

 

يذكر أنّ وزارة الخارجية الروسية، اعلنت أمس الخميس، أنّه تمّ دعوة 1600 شخص، في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، المزمع عقده يومي (29 و30) من الشهر الحالي، وكذلك الأمم المتحدة وغيرها من الدول الإقليمية للمشاركة كمراقبين في هذا المؤتمر، كما سيحضر وزير الخارجية سيرغي لافروف. فيما أعلنت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، الخميس، أنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ محادثات سوتشي حول سوريا هي “حلّ مؤقت”، وتدعو للتركيز على عملية “جنيف”.

WhatsApp Image 2018 01 26 at 14.22.52

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى