الشأن السوري

سرقة كنيسة بمحردة لأول مرّة تثير غضب قاطنيها وشكوكهم بالنظام

قام مجهولون بسرقة كنيسة “مار جرجس” في مدينة “محردة” بريف حماة الغربي، اليوم السبت السابع والعشرين من يناير / كانون الثاني الجاري، حيث أقدموا على خلع أبواب الكنيسة وسرقة صناديق التبرعات بالإضافة الى كؤوس الهيكل وتكسير وتخريب بعض محتويات الكنيسة الواقعة شرق المدينة ذات الغالبية المسيحية. وفقاً لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الريف الحموي.

وقال مراسلنا: إنّ مدينة “محردة” مُحاطةٌ بطوقٍ أمنيٍ محكمٍ مؤلف من عدّة حواجز ونقاط تفتيش تتبع للمخابرات الجوّية وميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد، بالإضافة إلى حواجز مماثلة داخل المدينة، فهذه هي المرّة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على إحدى الكنائس مما أثار حالة غضب واحتقان شعبي في صفوف المدنيين، بسبب عجز كل النقاط الأمنية التابعة للنظام في ضبط الأمن داخل المدينة.

وأضاف: أنّ حالات السرقة وخصوصاً للدرّاجات النارية وبعض ممتلكات المدنيين تكرّر بين الفينة والأخرى، مما يثير الشكوك بتورط قادّة في ميليشيا الدفاع الوطني، وبعض المحسوبين على النظام، ووقوفهم خلف هذه العصابات إثر إعطاء النظام صلاحيات واسعة لهم، كما نُشرَ يوم أمس، عدّة نقاط في محيط “قرية العشارنة” غرب حماة، وذلك لكثرة حالات الاختطاف للمدنيين مقابل فدية مالية دون أيّ محاسبة. كذلك ضجّت المناطق الموالية في مدينة سلحب غرب حماة، منذ عدّة أسابيع بحادثة إطلاق نار وسرقة محلّ مجوهرات مما أسفر عن مقتل الصائغ أمام ناظري كاميرات المراقبة دون معرفة الفاعل بعد، ولا يختلف الأمر كثيراً في مدينة حماة التي تشهد حالات مماثلة رغم التشديد الأمني.

يذكر أنّ مدينة “محردة” شهدت في الأشهر الأولى من العام الماضي حالات نزوح لبعض الأهالي بعد استقدام النظام ميليشيات فاطميون وزينبيون إليها على خلفية المعارك مع فصائل المعارضة، كما وأصدر “جيش العزة” حينها بياناً بحماية الأقلّيات وعدم استهدافهم تكذيباً لادعاءات النظام بأنّه حامي الأقلّيات.

 

IMG 27012018 190926 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى