الشأن السوري

احتجاجات في بيروت تنديداً بوصف باسيل لبرّي بـ”البلطجي”

شهدت العاصمة اللبنانية، بيروت، اليوم الاثنين التاسع والعشرين من يناير / كانون الثاني الجاري، احتجاجات وإطلاق نار على خلفية تصاعد حدّة الأزمة التي صنعها مقطع مصوّر لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وصف فيه رئيس البرلمان نبيه برّي بـ”البلطجي”. فيما ناشد رئيس الحكومة سعد الحريري الجهات المعنية بـ “العمل على تجاوز تلك العاصفة التي هبت على البلاد وتدارك تداعياتها، وإخماد الحريق الكلامي الذي تشتعل به المواقع والنفوس”.

وطوّق أنصار حركة “أمل”، التي يتزعمها بري، اليوم، المكتب المركزي لـ “التيار الوطني الحرّ”، الذي يتزعمه الرئيس اللبناني ميشال عون (صهر باسيل)، في ميرنا الشالوحي بضاحية بيروت الشمالية؛ حيث أحرقوا الإطارات مندّدين بكلام باسيل، ومطالبين الرئيس عون بإزاحته.

كما نظّم أنصار برّي احتجاجات في الضاحية الجنوبية، وأزالوا لافتات وصور لعون كانت معلقة على جوانب الطرقات ببيروت وعدد من أنحاء البلاد. وتعليقاً على مجريات الأحداث أصدر “التيار الوطني الحرّ” بياناً قال فيه: إنّ “عناصر من حركة أمل عمدت إلى الهجوم على مقرّ عام التيار في ميرنا الشالوحي، ورشقت المقر بالحجارة وحرقوا الدواليب وأطلقوا النار، فاضطرت عناصر حماية المقر إلى الدفاع عن نفسها، واستدعت الجيش الذي طوق المكان”. وفي المقابل، أصدر المكتب الإعلامي المركزي في حركة “أمل” بياناً جاء فيه: أنّ “حركة أمل تنفي جملة وتفصيلاً خبر إطلاق نار على مركز ميرنا الشالوحي”، موضحاً أنّ “القوى الأمنية والجيش يعرفون من أطلق النار”.

مضيفاً: أنّ “أمل ترفض التعرّض لأيّ مقر حزبي، وتعمل على المساعدة في ضبط ردود الفعل على الكلام التحريضي الذي صدر، والأمر يتطلب قيام الجهات الحزبية الأخرى بتحمّل مسؤولياتها والعمل على وقف الخطاب التحريضي”. وعملت القوى الأمنية، بمؤازرة الجيش، على إعادة فتح الطرقات أمام المواطنين تسهيلاً لحركة المرور.

فيما دعا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الخارجية باسيل إلى “التحلي بالشجاعة والاعتذار للبنانيين”، كما رفض “حزب الله” الإساءة لبرّي، محذّراً من أنّ هذه اللغة من قبل باسيل “لا تبني دولة”. وانتشر مقطع باسيل، اليوم، وصف فيه برّي بـ”البلطجي”، خلال لقاء مغلق مع بعض أنصاره في بلدة محمرش البترون، شمالي لبنان. وذلك على خلفية اتهام برّي بالإيعاز لأنصاره بمقاطعة مؤتمر للطاقة بأبيدجان خلافاً لرغبة باسيل.

المصدر (لبنان 24)

201701060422292229

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى