الشأن السوري

صواريخ الأسد تقتل أسرى له بحرستا، ومبادرة فرنسية بريطانية للغوطة

أعلنت غرفة عمليات “بأنهم ظلموا” في بيان مساء اليوم الأربعاء الواحد والثلاثين من يناير / كانون الثاني الجاري، عن مقتل أربعة أسرى من جنود الأسد ممن أسروا خلال معركة “بأنهم ظلموا” نتيجة سقوط صواريخ من قوّات النظام على مكان احتجازهم قرب مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية، مشيرةً إلى وقوع جرحى بصفوف القوّة الأمنية في الغرفة أثناء محاولتهم نقل الأسرى إلى مكان أكثر أمناً.

هذا ويستمر نظام الأسد باستهداف أحياء مدينة حرستا بصواريخ أرض أرض محمّلة بمادة النابالم الحارق المحرمة دولياً، لليوم الرابع على التوالي، وبلغت حصيلة اليوم أكثر من (24) صاروخاً أحدها يحوي نابالم، بينما تعرّضت بلدات “حوش الصالحية والأشعري والنشابية” بمنطقة المرج ومدينتي حرستا وعربين، لقصف جوّي ومدفعي للنظام مما أوقع إصابات مدنيّة وخسائر ماديّة، كما قُتل شخصين مدنيين نتيجة استهداف عربين بصواريخ (فيل) الليلة الماضية. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة “ضياء الشامي”.

ومن جانب آخر، تعرّض مطار دمشق الدولي، اليوم، لقصف بعدّة قذائف هاون أثناء هبوط طائرة تنقل وفد النظام القادم من مؤتمر سوتشي الروسي، ورجّح ناشطون أن مصدر القصف هو الميلشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة السيّدة زينب والرافضة للمؤتمر.

وفي وقت سابق اليوم، توفت الطفلة “أمامة ياسين درويش” من بلدة جسرين والشاب “محمود عبد العزيز السليك” من مدينة دوما بعد معاناة شديدة مع المرض وعدم توفر الدواء والعلاج لها بسبب الحصار المطبق على الغوطة الشرقية.

وفي ذات السياق، تقدّمت فرنسا وبريطانيا، أمس الثلاثاء، بمبادرة دعت فيها المجتمع الدولي إلى تحرّك سريع لوقف تلك المآسي لا سيما في الغوطة الشرقية ومحافظة إدلب، وصرّح مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، للصحفيين في مقرّ المنظمة الدوليّة بنيويورك: “أعتقد أنّ الوضع كما نراه في الغوطة الشرقية وإدلب، أمر غير مقبول .. هناك مأساة إنسانية تحدث أمام أعيننا، فالوضع يزداد سوءاً يوماً بعد آخر”. ومن جانبه، مندوب بريطانيا، جوناثان ألن، قال بجلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا: إنّ ” نظام الأسد يستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح للحرب عبر تقييد الوصول إلى السكان المحاصرين في الغوطة الشرقية، ولم يتم أيّ وصول إنساني إلى المنطقة خلال ديسمبر/كانون أول الماضي بأكمله، فيما يعاني نحو 12% من الأطفال دون سن الخامسة في الغوطة من سوء التغذية الحاد”. داعياً إلى الضغط على النظام للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إليها”. كما اتهم النظام بالتلكؤ في الاستجابة لمطلب الأمم المتحدة بتسيير ثلاث أو أربع قوافل أسبوعياً عبر الخطوط الأمامية لتقديم المساعدة لنحو 2.5 مليون شخص في المناطق المحاصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى