الشأن السوري

سراقب على صفيح ساخن، وفصائلها تتوحّد بـ”جيش سراقب”

تصعيد مكثّف للنظام وروسيا، تشهده مدينة “سراقب” شرق إدلب في الآونة الأخيرة وسط موجة نزوح مستمرّة وبشكل كثيف، حيث قُدّر عدد النازحين من سراقب و قريتي “الريان و كفرعميم” و البلدات المجاورة بمئتي ألف نسمة خلال اليومين الماضيين، مع تفاقم المعاناة الإنسانية بعد أن امتلأت البساتين والأحراش والمباني المهجورة بمدينة إدلب. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب.

وأشار مراسلنا، إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين في مدينة سراقب، اليوم الخميس الأول من شباط / فبراير الجاري، نتيجة القصف الجوّي والصاروخي العنيف، كما تعرّض مركز الدفاع المدني فيها لغارات روسيّة مزدوجة مما أدى إلى إصابة العديد من عناصر الدفاع وتدمير الآليات، كما وخرج مبنى المجلس المحلّي في سراقب عن الخدمة نتيجة الغارات, بالإضافة إلى استهداف الطرقات المؤدية إليها بالرشاشات الثقيلة، فيما تعرّضت المدينة ليلة أمس، لغارات روسيّة بالنابالم الحارق أدت لمقتل سيّدة وطفلتها وإصابة باقي أفراد الأسرة.

وفي سياق متصل، أعلن وجهاء مدينة سراقب، اليوم، النفير العام وتوحّد جميع فصائل المدينة بكيان عسكري، تحت اسم “جيش سراقب” و قام الوجهاء بتسجيل المتطوعين فيه، وحسب ما أفاد مصدر محلّي من سراقب لـ “ستيب” بأنّ الجيش مكوّن من (1400) شخص بقيادة “أبو طراد” قائد جبهة ثوار سراقب، كما وقام أهالي سراقب بحفر خنادق وإنشاء متاريس على أطراف المدينة.

وفي ذات الصدد، تحدّث ناشطون، عن حشودات عسكرية لفصائل المعارضة تمهيداً لبدء عمل عسكري معاكس ضدّ قوّات النظام وميليشياته الرديفة بريف إدلب الشرقي، لاستعادة قرى غرب سكة حديد الحجاز خسروها مؤخراً.

وفي حديث خاص لـ “ستيب الإخبارية” قال السيّد “حمزة الأبرش” أمين سر التجمع الثوري في سراقب: إنّ ” النظام يقترب من سراقب نتيجة العدوان الذي ينتهج عمليات الأرض المحروقة، فهو يشنّ عدوانه على الخطوط الخلفية للجبهة بحيث يُعدم كافة مقوّمات الحياة والثبات للمدنيين، وقد بدأ بتدمير المشفى الوحيد بالمدينة، يوم الاثنين الفائت، ودمر البنى التحتية للدفاع المدني وأخرجه عن الخدمة اليوم، ولم يترك مكاناً يمكن اللجوء إليه للمدنيين فهو يقوم بقصف المزارع المحيطة بسراقب بالبراميل المتفجرة “.

أمّا بالنسبة للمقاومة من قبل الفصائل، فأضاف: أنّها ” تقوم بكلّ ما يمكن من التصدّي لهجمات النظام وميليشياته، مع الفارق الكبير بين العتاد، وكلّ يوم في سراقب، هو يوم جحيم من كثرة الطائرات التي تستهدف المدينة، وأصبحت بازار لسياسات الدوليّة ومكسر عصا لها وبالأخص تركيا و روسيا.

وفي وقت سابق اليوم، سيطرت قوّات النظام على بلدة “تل فخار وأجزاء من بلدة تل السلطان” شرق إدلب بعد اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني. كما وقع عدد من الإصابات المدنية إثر القصف على عدة قرى بالمحافظة، فيما ذكر قادة للنظام: أنّ سيطرتهم على بلدة أبو الضهور وقريتي الخفية والجفر، ستشكّل بوابة لتنفيذ عمليات استباقية هجومية نحو سراقب وبقية شرق إدلب.

 

IMG 1206

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى