رعب يسود دوما وضحايا بقصف عنقودي على الغوطة الشرقية
يواصل نظام الأسد تصعيده على مدينة “دوما” في غوطة دمشق الشرقية، حاصداً أرواح المزيد من الضحايا، حيث قضى خمسة أشخاص نحبهم، وأُصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، اليوم الجمعة الثاني من شباط / فبراير الجاري، إثر القصف بقذائف المدفعية والصواريخ العنقودية على أحياء المدينة وسوقها الشعبي.
ووصف السيّد “ياسر الدوماني” مدير تنسيقية دوما في حديث خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” الوضع في مدينة دوما بـ “الكارثي” وسط حالة رعب تسود المدينة من استمرار استهداف المدينة بالغازات السامة من جهة، والقصف المدفعي من جهة أخرى، حيث اختنق عدّة أشخاص بغاز الكلور، وقتل طفل وطفلة بقصف مدفعي يوم أمس.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة “ضياء الشامي” بأنّ ثلاثة أشخاص بينهم طفل قُتلوا وأُصيب العديد من المدنيين جرّاء استهداف مدينة “عربين” بغارات جوّية محملة بصواريخ عنقودية، وطالت الغارات مدينة “حرستا” وبلدة “مديرا” مخلفةّ أضراراً ماديةً، كما قُتل شخصان في بلدة “حمورية” وآخر في بلدة “مسرابا” إثر قصف بالصواريخ العنقودية، وطال بلدة “بيت سوى” صاروخين عنقوديين، وبلدة “بيت نايم” في منطقة المرج قذائف هاون.
ومن جانب آخر، تجدّدت الاشتباكات العنيفة بين قوّات المعارضة وقوّات النظام في محاولتها التقدّم على جبهة المشافي بالقرب من طريق دمشق – حمص الدولي في الغوطة الشرقية، ضمن معركة “بأنّهم ظلموا” مما أوقع قتلى وإصابات من الطرفين.
يشار إلى أنّ الذخائر العنقودية هي أسلحة متفجّرة، تطلق من على الأرض بواسطة المدفعية وراجمات الصواريخ، أو تُلقى من الطائرات، وحظرتها 118 دولة بسبب الضرر الذي تسببه وقت الهجوم، ولأنّ ذخائرها الصغيرة كثيراً ما لا تنفجر عند إطلاقها فتشكّل تهديداً للمدنيين والعسكريين على حد سواء لحين إزالتها وتدميرها.