الشأن السوري

تركيا ترحّل قياديين اثنين سابقين في صفوف المعارضة وتحرير الشام تعتقلهما

رحّلت السلطات التركية, أمس الإثنين, قياديين سابقين من مرتبات جيش اليرموك التابع للجبهة الجنوبية إلى سوريا, وذلك بعد اعتقالهما لمدة 25 يوماً, ليتم اعتقالهما مباشرة من قبل هيئة تحرير الشام بعد عبورهما باب الهوى شمال سوريا.

اعتقال تعسفي

أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”, راجي قاسم, أنّ السلطات التركية وقبل قرابة الشهر اعتقلت قائد لواء العباس التابع لجيش اليرموك سابقاً في درعا “أبو علي اللحام” والإداري في الجيش نفسه “أبو عمر العموره” من مكان عملهما في اسطنبول.

وذكر مراسلنا أنّ السلطات التركية اقتادت المعتقلَين إلى مخفر شرطة حي اسينيورت في العاصمة التركية اسطنبول دون ورود أي تهمة, حيث تم بعد ذلك اقتيادهما إلى منطقة بايازيد ومن ثم ترحيلهما عبر معبر باب الهوى لتقوم هيئة تحرير الشام باعتقالهما واقتيادهما لمكان مجهول.

مساع لتخليصهما

وأشار مراسلنا أنّ عددًا من الأصدقاء والمقربين من المعتقلَين حاولوا بشتى الوسائل معرفة أسباب الاعتقال وتخليصهما دون أي جدوي, حيث ذكرت بعض المصادر بأنهما مُتهمان بالإرهاب.

من ناحيته, قال قيادي سابق في جيش اليرموك, فضل عدم الكشف عن هويته, أنّ المعتقلَين كانا على اتصال معه طيلة فترة سجنهما, حيث أخبرانه بأنّ المشكلة تكمن في قضية تراخيص تجارية لمحل الجزارة الذي كانا قد أسساه في اسطنبول.

وأضاف القيادي بأنّ القياديين كانا قد استخرجا بطاقات التعريف باللاجئين “كيملك” من منطقة “كلس” جنوب تركيا وهو أحد الأسباب الذي ذكراه له أثناء اعتقالهما.

وعن مصير القياديَين لدى هيئة تحرير الشام, أوضح القيادي, والذي يقيم في تركيا أيضا, أنّ هناك جهودًا من بعض الوجهاء للتفاوض مع تحرير الشام لإطلاق سراحهما, لكن ليست هناك أمور واضحة عن مصيرهما حتى اللحظة.

يُذكر أنّ القياديَين كانا قد خرجا مع دفعات التهجير الأخيرة من درعا إلى الشمال السوري لرفضهما مع عدد من القيادات التفاوض مع نظام الأسد والتسليم له, حيث قررا فيما بعد الدخول إلى تركيا لبدء حياة جديدة لإعالة عوائلهم, بحسب مقربين.

942019

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى