الشأن السوري

‏الأمم المتحدّة تدعو لوقف التصعيد بسوريا وإحالة ذلك للجنائية الدوليّة

دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سوريا وإسرائيل إلى العمل فوراً وبدون شروط من أجل وقف التصعيد وممارسة ضبط النفس. كما دعا “الأطراف المعنية إلى التحرّك بسرعة نحو حلّ سياسي، تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2254، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لإنهاء العنف والمعاناة الرهيبة للشعب السوري”.

وقال غوتيريش، في بيان الليلة الماضية: إنّ “الأحداث الأخيرة تأتي في أكثر فترة يعاني فيها الشعب السوري من العنف على مدار ما يقرب من سبع سنوات من الصراع؛ لقد تم إبلاغنا بوقوع أكثر من ألف من الضحايا المدنيين جرّاء الغارات الجوية في الأسبوع الأول من شباط / فبراير وحده”.

وفي سياق متصل، دعا مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، يوم أمس السبت، إلى التحرّك دولياً بشكل عاجل بعد أسبوع من تفاقم أعمال العنف وإراقة الدماء، و التي نتجت عن ضربات جوّية نُفذَّت على منطقتي الغوطة الشرقية وإدلب اللتين تسيطر عليهما المعارضة. وبعد سبع سنوات من العجز في مجلس الأمن الدولي، تستدعي الحالة في سوريا بشكل صارخ إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدوليّة، فضلاً عن بذل الدول المزيد من الجهود لتحقيق السلام.

وقال الحسين: إنّ “ما لا يقل عن 277 مدنياً قُتلوا بين الرابع والتاسع من شباط/فبراير، من بينهم 230 شخصاً بفعل القصف الجوّي الذي نفّذه نظام الأسد وحلفاؤها؛ بالإضافة إلى جرح 812 مدنياً، ما يرفع عدد الإصابات المدنيين خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر إلى 1074 شخصاً، بالإضافة إلى تضرّر ما لا يقل عن تسع منشآت طبيّة، من بينها ست منشآت في إدلب وثلاث في الغوطة الشرقية، وهذه التطوّرات، إذا ما قيست بالمعايير الشنيعة في سوريا، تعتبر مؤسفة بشكل استثنائي، وهي أمر مثير للتعجب كونهما من ضمن مناطق تخفيف التوتر التي تذكّرنا بالبوسنة”.

وأضاف: أنّ “الهجوم الجوّي والبرّي أدَّى كذلك إلى تشريد آلاف المدنيين، في إدلب، وإحدى الهجمات، التي وقعت بتاريخ الرابع من شباط/فبراير، أطلق مواد سامة عقب ضربات جوية استهدفت حياً سكنياً شرق مدينة سراقب، وتسبَّب التصاعد المؤسف على الغوطة الشرقية المحاصرة التي يقطنها أكثر من 350 ألف شخص، في مقتل ما لا يقل عن 210 مدنياً، أكثر من ربعهم من الأطفال و 42 من النساء، وجرح أكثر من 671 مدنياً في الفترة الواقعة بين الخامس والثامن من شباط/فبراير، فيما قُتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين وجرح 14 آخرين في الأحياء السكنية في العاصمة دمشق وضواحيها الخاضعة لسيطرة النظام بين السادس والثامن من شباط/فبراير، إثر سقوط صواريخ وقذائف هاون من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة”.

وأشار إلى أنّه “في منطقة عفرين التي تسيطر عليها القوّات الكردية، يعرِّض الهجوم الذي تقوده تركيا منذ 20 كانون الثاني/يناير عدداً كبيراً من المدنيين للخطر. والقوات الكردية منعت بعض السكان من الهرب. كما يتواصل شنُّ الغارات الجوّية والأرضية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، في محافظة دير الزور، والخطر الأكبر الذي يواجهه المدنيون هناك يتمثّل في الألغام المتفجرة اليدوية الصنع ومخلّفات الحرب. ولا يزال المدنيون المتواجدون في محافظة الرقة أو العائدون إليها يواجهون مصاعب رئيسية”.

المصدر: (الأمم المتحدة)
الامم المتحدة الامن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى