الشأن السوري

الاتحاد الأوروبي قلق إزاء التصعيد العسكري بسوريا، والأمم المتحدة عاجزة

قال علي الزعتري، الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا ومنسق الشؤون الإنسانية، اليوم الاثنين الثاني عشر من شباط / فبراير الجاري: إنّ “دعوتنا في السادس من فبراير لوقف فوري لإطلاق النار في أنحاء سوريا لمدة شهر على الأقل، لنتمكّن من إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بما في ذلك إجلاء الجرحى والمرضى ذوي الحالات الحرجة، تبقى بلا مجيب للأسف، ومعاناة المدنيين السوريين تفاقمت”.

وأضاف في بيان: أنّ “هناك تقارير عن سقوط مئات الضحايا المدنيين بين قتيلٍ وجريحٍ، ونزوح كبير للسكان وتدمير للبنية التحتية المدنية بما فيها المرافق الطبيّة“. واصفاً التطوّرات الأخيرة بأنّها ”إحدى أسوأ فترات القتال على مدى سنين النزاع الذي يوشك على دخول عامه الثامن .. أما آن لهذه المعاناة أن تنتهي؟ أناشد مرّة أخرى جميع الأطراف، والمؤثرين عليهم، إلى الإصغاء إلى مناشدتنا ومناشدة المتضرّرين“.

وفي سياق متصل، أعرب الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عن قلقه إزاء تفاقم التوتر العسكري حول سوريا، بما في ذلك الأحداث الأخيرة على حدودها مع إسرائيل، وقالت مايا كوسيانتشيتش، المتحدثة باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني: خلال مؤتمر صحفي في بروكسل: “نحن نتابع تطوّر الأوضاع عن كثب وفي الوقت نفسه ندعو أطراف النزاع السوري وحلفاء الجهات المتقاتلة، وكذلك الجهات الفاعلة الإقليمية، إلى احترام القانون الدولي وتجنّب أيّ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تصاعد العنف وإطالة معاناة المدنيين في سوريا”. مؤكدة أنّ الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لوساطة الأمم المتحدة في حلّ النزاع ومهمّة المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.

ومن جانبها قالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحّة العالمية في سوريا، لرويترز، الاثنين: إنّ “أكثر من 700 مريض في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة ينتظرون الإجلاء الطبّي، وهذه مسألة سياسية لا يمكن حلّها بالجهود الإنسانية .. للأسف قائمة المرضى تتزايد، والوضع الأمني بالغ السوء ولا يوجد ما يكفي من الفرق الطبيّة على الأرض ولا تملك إمدادات، ولم نتمكن من توصيل أيّ شيء منذ 28 – 11 – 2017“.

 

DSC01593

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى