موسكو تتهم واشنطن بتقويض وحدة سوريا وتسخين الأكراد
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الولايات المتحدة الأمريكية بأنّها تتصرّف بشكل منفرد وعلى نحو خطير، وتقوم بخطوات أحادية الجانب في سوريا، مما يُقوّض وحدة البلاد.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلجيكي ديدييه رينديرز في موسكو، اليوم الثلاثاء الثالث عشر من شباط / فبراير الجاري: إنّ ” لدى روسيا شكوك بأنّ أمريكا تريد البقاء في سوريا لفترة طويلة إن لم يكن إلى الأبد، ونسمع من زملائنا الأمريكيين تفسيرات جديدة لتواجدهم في سوريا، وهم يتحدّثون عن ضرورة الحفاظ على هذا التواجد حتى انطلاق عملية سياسية مستقرة، والخطوات الأحادية الجانب، تبدو أكثر فأكثر كجزء من خطة لإنشاء ما يشبه الدولة على جزء كبير من الأراضي السوريّة وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتّى الحدود العراقية، وهذا يشبه نهجاً يُقوّض وحدة أراضي سوريا “. معرباً عن الأمل بأن تأخذ الأمم المتحدة بعين الاعتبار ضرورة التصدّي لكافة خطوات اللاعبين الخارجيين في سوريا، وأن تضمن شفافية العملية الدستورية السورية بعد انطلاقها.
وبشأن المسألة الكردية، أكد أنّ ” روسيا منذ البداية، كانت ومازالت مؤيدة لمشاركة الأكراد المباشرة في كل جهود التسوية السورية؛ وأنّهم جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري، ولكن لا يمكن تجاهل موقف تركيا في هذا الشأن “. وأشار إلى ” فشل مشروع خلافة داعش، وعلى الرغم من ذلك، لم يتم دحره بشكل نهائي “.
ومن جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف: إنّ ” واشنطن مسؤولة عن تسخين المزاج الانفصالي بين بعض الفصائل الكردية في سوريا؛ حسب تقييم روسيا “.
ومن جانب آخر، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الثلاثاء: إنّه ” لا يملك معلومات عن مواطنين روس قتلوا في سوريا، ولديه فقط معطيات عن العسكريين الروس المتواجدين هناك “. وذلك تعليقاً على أخبار تداولتها وسائل إعلام في وقت سابق عن مقتل نحو (600) روسي منذ بدء العمليات العسكرية في سوريا.
ويوم أمس، صرّح منسق حركة “روسيا الأخرى”، ألكسندر أفيرين، أنّ عضو الحركة، كيريل أنانييف، قُتل في الغارة الأمريكية على مقاتلين موالين للنظام في شرق دير الزور يوم الخميس الفائت.
المصدر: (وكالات روسيّة)