الحكومة المؤقتة ومحافظة ريف دمشق توجّهان رسالة لمجلس الأمن قبيل جلسته

عقدت الحكومة السورية المؤقتة مع مجلس محافظة ريف دمشق الحرّة، مؤتمراً صحفياً اليوم الثلاثاء الثالث عشر من شباط / فبراير الجاري، وجّها من خلاله نداءَ استغاثة لـ “مجلس الأمن الدولي” للوقوف أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف المجازر التي يرتكبها نظام الأسد ضد المدنيين في الغوطة الشرقية.

وحول سبب انعقاد المؤتمر الصحفي، قال نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة السورية المؤقتة السيّد، أكرم طعمة، في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّه توجيه رسالة إلى المجتمعين في مجلس الأمن الدولي قبيل الجلسة المقرّرة يوم غدٍ الأربعاء، بهدف بحث الوضع الإنساني المتردّي في الغوطة الشرقية المحاصرة.

وأضاف: أنّ الرسائل التي تم توجيهها هي: “تحميل مجلس الأمن مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية الذين يتعرّضون للقصف الممنهج والمستمرّ بشتى أنواع الأسلحة المحرّمة دولياً من قبل النظام وإيران وروسيا، وتحميل المجلس مسؤوليته لردع وإيقاف الغطاء الروسي للمجازر اليومية التي يرتكبها النظام، بالإضافة إلى مسؤولية المجلس في فكّ الحصار وفتح المعابر الإنسانية للغوطة”.

وذكر مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة “ضياء الشامي”: إنّ مدينة “دوما” تعرضت اليوم، لقصف مدفعي مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلين، كما قُتل شخصان أحدهما طفل بقصف مماثل على بلدة “مسرابا” ووقوع العديد من الإصابات، بالإضافة إلى أضرار مادية بقصف طال حي “جوبر” الدمشقي.

ومن المقرّر أن يبحث مجلس الأمن، مشروع قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً في سوريا، حسبما أعلن دبلوماسيون في نيويورك أمس الاثنين، ويكرّر المشروع الذي وزعته الكويت والسويد، دعوات الأسبوع الماضي من فريق الأمم المتحدة المتواجد في سوريا إلى وقف إطلاق النار من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، بما فيها الغوطة الشرقية، وسيبدأ وقف القتال المقترح بعد (72) ساعة من اتخاذ القرار.