وزير خارجية أمريكا يُهاجم حزب الله في عقر داره
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون: إنّ ” تنامي ترسانة جماعة حزب الله المدعومة من إيران وتورّطها في الصراعات الإقليمية يهدّد أمن لبنان، والرسالة التي توجّهها الولايات المتحدة هي أنّنا نقف بشدة إلى جانب الشعب اللبناني ومؤسساته الشرعية “.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في بيروت اليوم الخميس الخامس عشر من شباط / فبراير الجاري: ” نحن نعمل مع الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية لكي تبقى الحدود الجنوبية هادئة، ونحن ممتنون لشراكتنا مع القوّات العسكرية اللبنانية، لا سيما وأنّها في خطوط المواجهة الأمامية مع داعش والقاعدة، وسنبقى ملتزمين بدفع الأهداف المشتركة قدماً، وهناك أكثر من مليون لاجئ سوري، وقد وفّرت الولايات المتحدة 1.6 مليار دولار للمساعدة في شؤون اللاجئين في لبنان “.
وأكد أنّه ” من المستحيل أن نتحدّث عن الاستقرار والسيّادة والأمن في لبنان دون معالجة مسألة حزب الله، فالولايات المتحدة تعتبره منظمة إرهابية منذ عقدين من الزمن، ونحن لا نقبل أيّ فرق بين ذراعه العسكري والسياسي، فمن غير المقبول لميليشيات كحزب الله أن تتصرّف خارج إطار سلطة القانون والحكومة اللبنانية، وعلى الشعب اللبناني أن يشعر بالقلق تجاه تصرّفات الحزب التي تجذب انتباها سلبياً نحو لبنان، ووجوده في سوريا زعزع الاستقرار في لبنان والمنطقة وزاد من سفك الدماء ونزوح الأبرياء ودعم نظام الأسد البربري .. إنّ تداعيات انخراطه في هذه النزاعات الخارجية يتم استشعارها هنا، ومن الضروري للحكومة اللبنانية أن تنأى بنفسها عن النزاعات الخارجية وعلى حزب الله أن يتوقف عن أنشطته في الخارج “.
أمّا بالنسبة للاجتماعات القادمة في تركيا، فذكر تيلرسون: إنّ ” تركيا حليف مهم للناتو ولنا في المعركة ضد داعش، وهي كانت دائما داعمة لكلّ الجهود، والأهداف المشتركة تسير بشكلٍ متوازٍ؛ ربّما هناك خلافات تكتيكية حول تحقيق الأهداف، لكن الهدف الرئيسي في القضاء على داعش وعلى الإرهاب والحدّ من العنف، وحماية الأبرياء، والتوصّل إلى تسوية سلمية للنزاع في سوريا “.
ومن جانبه قال الحريري: إنّ ” الولايات المتحدة الأميركية التي تُعتبر المانح الأكبر للقوّات المسلحة اللبنانية هي شريك استراتيجي رئيسي في محاربة جميع أنواع الإرهاب، كما يجب أن يتوقف خطاب إسرائيل التصعيدي، فالحدود الجنوبية اللبنانية هي أهدأ حدود في الشرق الأوسط وقد طلبت مساعدة تيلرسون لإبقائها على هذا النحو “.
المصدر: (المستقبل اللبنانية)
