الشأن السوري

تحرير الشام تحشد ضد الزنكي والأخير يردّ “الجولاني أذكى من أن ينتحر”

تداول ناشطون يوم أمس، أخباراً عن حشودات عسكرية لـ “هيئة تحرير الشام” في الشمال السوري، وسط تسريبات عن نوايا لدى الهيئة بمهاجمة مواقع ومقرّات تابعة لـ “حركة نور الدين الزنكي”. ورداً على ذلك أفاد أبرز شرعيي الزنكي “حسام إبراهيم الأطرش” في تغريدة له على موقعه في تويتر، مساء اليوم الجمعة السادس عشر من شباط / فبراير الجاري، بأنّ ‏”أبي محمد الجولاني أذكى من أن ينتحر، ‏ولكن هذه الضوضاء التي يفتعلها ليغطي على عملية فتح معبر الراشدين مع نظام الأسد بحلب لن تمشي على الزنكي، ‏ولن يحصل ذلك حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط”.

وأردف قائلاً: “‏يسألنا البعض عن سبب منعنا لفتح معبر الراشدين؟ ‏فالجواب: النظام النصيري يُخطّط لنقل 5000 داعشي بالباصات الخضراء من دير الزور لإدخالهم إلى ريف حلب الغربي، والذي يعتبر قلعة الثورة، من أجل تفكيكه وإنهاك ثواره”.

وفي حديث خاص لوكالة ”ستيب الإخبارية” قال ”محمد أديب” المتحدث باسم المكتب الإعلامي لحركة نور الدين الزنكي: “نلاحظ حشودات للهيئة في عموم المناطق المتواجدة فيها، ومنها في مدينة دارة عزّة غرب حلب، ومدينة سرمدا شمال إدلب، وغيرها من القرى الحدودية مع تركيا، بالتزامن مع حرب إعلامية تشنّها حسابات إلكترونية على الزنكي تتبع بشكل أو بآخر للهيئة كـ (تجييش لعناصرها)” .

كذلك أشار “أحمد حماحر” مدير مكتب الزنكي الإعلامي في تصريح لـ “ستيب”: إلى “تحشدات وأعداد كبيرة على حواجز الهيئة، ولكن لا تتوفر لدينا أيّة معلومات حول ما إذا كانت هذه التحشدات موجّهة ضد قتال الزنكي أو غيره من الفصائل”.

ويأتي هذا بالتزامن مع اغتيال مسؤول التعليم بإدارة شؤون المهجرين “أبو أيمن المصري”، إثر إطلاق النار بشكل مباشر من حاجز للزنكي في قرية الهوتة غرب حلب، الليلة الماضية، واستنكرت الزنكي في بيان مساء اليوم، الحادثة وفتحت تحقيق في الأمر، وذلك رداً على بيان الشرعيين مصلح العلياني وعبد الله المحيسني.

وعلّق الشيخ “عبد الرزاق المهدي” في قناته على “تلغرام” هذه الليلة، أنّ “أنباءً تفيد بتوتر العلاقة بين الهيئة والزنكي وخاصة بعد مقتل الشيخ أبي أيمن المصري، والمخرج من ذلك هو القبول بمحكمة شرعية يرتضيها الطرفان تفصل في قضيته، والعمل على إيجاد حلّ للقضايا العالقة بينهما من خلال لجنة مستقلة”.

وفي سياق متصل، قال “حسام سلامة” القيادي في “حركة أحرار الشام” في تغريدة أمس: “تحركات مريبة ومعلومات متواترة عن تجهيز “تحرير الشام” لحلقة بغي جديدة على فصائل الثورة ضمن مسلسل إجرام الجولاني”. كما وحذَّر “عبد الله المحيسني” المقاتلين من “قتل النفس التي حرم الله بغير حقّ، أو الاستجابة للفتاوى التي تحضّ على ذلك”.

ومن جانبها، ذكرت “نداء سوريا” إنّ “الهيئة أقامت معسكرات تدريبية لجنودها قرب بلدة خان العسل غرب حلب، وفي شمال إدلب وريف اللاذقية، بالتزامن مع مصالحة داخلية مع القائد العسكري السابق لـ (جبهة النصرة) أبو همام السوري الذي رفض الالتحاق بـ (فتح الشام) بعد فك الارتباط بتنظيم القاعدة، حيث اتفق الطرفان قبل أسبوع على إنهاء الخلافات ودخول أربعة أعضاء من طرف أبي همام إلى مجلس شورى تحرير الشام”.
e01520177231959384975W 197701 highres

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى