الشأن السوري

رئيس مؤتمر “ميونخ” يُحذّر من اندلاع مواجهة عسكرية بين واشنطن وموسكو

حذّر رئيس مؤتمر “ميونخ” الألمانية، فولغانغ إشينغير، أمس الجمعة، من احتمال كبير في الوقت الراهن اندلاع مواجهة عسكرية بين قوى عظمى. (لم يحدّدها). مشيراً في تصريحات صحفية، إلى أنّ “خطر اندلاع المواجهة بهذا الشكل لم يحدث منذ نهاية الحرب الباردة 1945 -1991”. بحسب مجلة دير شبيغل الألمانية.

واعتبر إشينغير أنّ “أحد أسباب زيادة هذا الخطر في الوقت الحالي هو انعدام الثقة بين واشنطن وموسكو، فانعدام الثقة أمر فظيع، وهو بين القادة العسكريين في واشنطن وموسكو يمكن أن يؤدي إلى سوء فهم وسوء تقدير، ومن ثم اندلاع مواجهات عسكرية غير مرغوب فيها”. وأضاف: أنّ “هذا التطوّر الكارثي يعود إلى السياسة الجديدة، التي تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ويوجد، حسب انطباعي، ميل للتهديد باستخدام القوّة العسكرية، بل أيضاً استخدامها، لتحقيق مصالح خاصة”.

تجدر الإشارة إلى أنّ الحرب في سوريا تشكّل أبرز خلافات أمريكا وروسيا، كون الأخيرة حليفة رأس النظام بشار الأسد وتشاركه في الحرب ضد قوّات المعارضة وتدّعي وجود الأمريكيين غير قانوني، فيما تقود واشنطن التحالف الدولي ضد داعش، وتساند قوّات سوريا الديمقراطية في ذلك. ولا سيما ما حدث الأسبوع الماضي في شرق دير الزور عندما هاجمت ميليشيات الأسد مواقع قسد وقصف التحالف المهاجمين، و تحدّث تقرير لرويترز عن مقتل وإصابة ما يقارب الـ (300) مجند روسي يعمل لصالح شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة “بالكرملين” بينما فنّدت الخارجية الروسية ذلك مؤكدة مقتل خمسة روس فقط.

بالإضافة إلى علاقة موسكو بالانتخابات الأمريكية، ويوم أمس، قال مكتب المحقق الأمريكي الخاص، روبرت مولر: إنّ “هيئة محلفين اتحادية وجهت اتهامات إلى 13 مواطناً روسيا وثلاثة كيانات روسية بالتدخل في الانتخابات الأمريكية”. فيما وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الاتهامات بـ “السخيفة ومحض هراء”. في حين ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أنّه لا يتفق مع ما يقال حول انخفاض التواجد الأمريكي حول العالم خاصّة في سوريا والعراق.

11 165

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى