الشأن السوري

ميونخ مسرحاً لمواجهات وتهديدات متبادلة بين طهران وتل أبيب

حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد الثامن عشر من شباط / فبراير الجاري، إيران ملوحاً بقطعة معدنية مستطيلة من بقايا الطائرة المسيّرة الإيرانية التي أسقطتها إسرائيل الأسبوع الماضي في سوريا، قائلاً لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف: ” هل تعترف بهذا؟ ينبغي عليك ذلك .. إنّه يخصكم (جزء الطائرة) .. يمكنك أن تعيده (الجزء) معك مع رسالة إلى طغاة طهران: لا تختبروا عزيمة إسرائيل “.

واعتبر أنّ إيران هي ” أكبر تهديد للعالم، ولديها نفوذ في أنحاء الشرق الأوسط، وسياسة الاسترضاء لا تجدي نفعاً معهاً، وتحاول خرق الخطوط الحمراء وتغيير الوضع القائم في سوريا ولبنان وتهدف لتأسيس إمبراطورية “. مضيفاً: ” سنتحرّك ضدّ إيران إذا لزم الأمر وليس ضدّ وكلائها فحسب، وسنواصل منعها من إقامة وجود عسكري دائم في سوريا “.

وأشار إلى أنّ ” الاتفاق النووي مع إيران شجّع نظامها على أن يصبح عدوانياً بشكلٍ متزايدٍ في المنطقة، ومجرّد تمكّن إيران من تطوير برنامجها النووي، ستكون خارج السيطرة “. وأخبر نتنياهو، قادة العالم ومسؤولي الدفاع والدبلوماسيين خلال خطابه بمؤتمر “ميونخ” للأمن العالمي المنعقد في ألمانيا: بأنّ ” هذا الاتفاق أطلق نمراً إيرانياً خطيراً في منطقتنا وخارجها “.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الإيراني، للحاضرين في المؤتمر بعد ساعات قليلة من تحدّي نتنياهو له: ” كنتم جمهوراً لسيرك كرتوني هذا الصباح لا يستحق حتّى شرف الردّ “. واستنكر ظريف ” غارات إسرائيلية تشنّ كلّ يوم تقريباً بشكل غير قانوني داخل المجال الجوّي السوري “. مضيفاً: أنّ ” إسرائيل تحاول رسم هذه الصور الكارتونية لإلقاء اللوم على الآخرين بسبب الأخطاء الاستراتيجية التي ترتكب من جانبها، أو ربّما للتهرّب من الأزمة المحلّية التي تواجهها “.

في حين، قال وزير الدفاع اللبناني، يعقوب صرّاف: إنّ ” بلاده مستعدّة للدفاع عن نفسها إذا شنّت إسرائيل ضربات على أراضيها “. في إشارة إلى تهديد إسرائيل لميليشيا حزب الله اللبناني.

المصدر: (وكالات)

 

42634192 303

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى