الشأن السوري

قتلى لتحرير الشام بينهم قيادي واستمرار الاقتتال مع تحرير سوريا

يستمر الاقتتال بين “هيئة تحرير الشام” و ”جبهة تحرير سوريا” في الشمال السوري لليوم الثالث توالياً، حيث سيطرت الأخيرة عصر اليوم الخميس الثاني والعشرين من شباط / فبراير الجاري، على مدينة كفرنبل و بلدة حاس غربي معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة، ودائرة حالياً على أطراف بلدات “معرشورين – الجرادة – كرسعة – الفقيع” ودمّرت خلالها الجبهة سيّارتين (بيك أب شد رباعي) للهيئة، فيما وقع إصابات في الفقيع نتيجة قذيفة هاون. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”. مشيراً إلى مقتل الأمير العسكري “أبو مسلم صوران” وأكثر من خمسة عشر عنصراً بصفوف الهيئة في الاشتباكات التي جرت في “حاس” وإصابة القائد العسكري “أبو إسلام تمانعة”.

وفي ريف حلب الغربي، تحدّثت مراسلتنا عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين في قرية تقاد نتيجة الاشتباكات بين الهيئة والجبهة وسط إغلاق الطرق المؤدية إلى قرية “عنجارة” فيما توفى طفل حديث الولادة (خدج) بسبب عدم سماح حواجز الهيئة بنقله من بلدة قبتان الجبل إلى مشفى دارة عزة. بينما انسحبت تحرير الشام من بلدة “كفرناصح” بعد سيطرتها عليها ليلة أمس لتصبح خالية من أيّ وجود لطرفي النزاع.

وفي تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” قال “محمد أديب” عضو المكتب الإعلامي لجبهة تحرير سوريا: إنّ ” المعارك دائرة حالياً في بلدة كفرناها وفي محيط مدينة دارة عزة حيث تحاول تحرير الشام منذ ليلة أمس اقتحام الفوج (111) وتم التصدّي لمحاولاتها وهناك إصابات من الطرفين لكن لا توجد حصيلة ثابتة وغالبية الجرحى من المدنيين إثر قصف الهيئة “.

ومن جانبها، تحرير الشام أعلنت عبر وكالتها “إباء” اليوم عن “نشر حركة أحرار الشام حواجزاً داخل مدينة “كفرنبل” واعتقالها أحد عناصر الهيئة ناقضين اتفاق تحييد المدينة، وعن استعادة بلدتي أورم الجوز وكفرشلايا جنوب إدلب حيث اعتدت عليها أحرار الشام بالأمس “.

في حين، دعا مجلس شورى بلدة “الأبزمو” في بيان اليوم الفصائل المتناحرة إلى وقف الاقتتال وأعلن حيادية البلدة تجاهه، وأنّه سيمنع دخول أو خروج أيّ رتل عسكري خلالها. كما عقد المجلس والمجلس المحلّي اتفاقاً مع القيادي في الهيئة “أبو حمزة أتارب” وتعّهد بعدم اقتحام البلدة مقابل إخراج المقاتلين الغرباء منها واستبدال عناصر مدرسة الزراعة بمدنيين.

يُذكر أنّ يوم أمس سيطرت الجبهة على مدينة “أريحا” وبلدات “المسطومة وأورم الجوز وترملا” جنوب إدلب وقُتل خلالها ثمانية عناصر من الجبهة وعشرة عناصر من الهيئة بينهم “فواز الأصفر” أحد القادة العسكريين في الهيئة وإصابة العديد من الطرفين، بينما سيطرت الهيئة على جمعية الفرقان الأولى و جمعية الكهرباء و قرية “تقاد” غرب حلب.

2755966789 crop

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى