الشأن السوري

شحنات كيماوية من كوريا الشمالية لنظام الأسد وخبراء كوريون يعملون في سوريا

تحدّث تقرير أممي جديد، عن إرسال كوريا الشمالية مواداً لنظام الأسد تُساهم في إنتاج السلاح الكيميائي، ومنها بلاط مقاوم للأحمضة، وصمامات، وأجهزة لقياس الحرارة، وتأتي هذه المواد ضمن أربعين شحنة لم يتم الإعلان عنها أرسلت من كوريا الشمالية إلى سوريا بين عامي 2012 و2017، تتضّمن أجزاء صواريخ باليستية، وغيرها من المواد المحظورة.

وبحسب التقرير، فقد تمّ رصد خبراء في النظام الصاروخي الكوري الشمالي يعملون في مواقع سوريّة معروفة لإنتاج السلاح الكيميائي والصواريخ؛ وقال خبراء اطلعوا على التقرير الأممي الذي لم يُنشر بعد: إنّ ” التقرير لا يؤكد استمرار التعاون بين الجانبين، ولكنّه يؤمّن أكثر الأدلة حتّى الآن إثباتاً لمحاولة بيونغ يانغ والنظام الالتفاف على العقوبات الدوليّة المفروضة عليهما في هذا المجال “.

ويسلّط الخبراء الضوء على الخطر الناجم عن هكذا أنواع من التبادل التجاري بين النظام وكوريا الشمالية، والذي يساعد الأسد في الحفاظ على سلاحه النووي، مؤمناً في الوقت ذاته السيولة المالية لبيونغ يانغ لتفعيل برامجها النووية والصاروخية. ووصف ويليام نيوكومب، رئيس لجنة الخبراء الأمميّة حول كوريا الشمالية من عام 2011 إلى عام 2014، التقرير الذي يتألف من 200 صفحة، بأنّه “اختراق مهم”.

ويتضمّن التقرير، صوراً من عقود وُقّعت بين كوريا الشمالية ونظام الأسد، وفواتيراً تبرز أنواع المواد التي تم شحنها، وفي أحد فصوله تضمّن العلاقة بين الجانبين، والأساليب الكثيرة التي اتبعها كيم جونغ أون للالتفاف على العقوبات الدوليّة، عبر استخدام شبكة معقدة من المواطنين الكوريين الشماليين الذين يقيمون في الخارج، والشركات الوهمية.

ويأتي هذا، في وقت تتهم فيه الولايات المتحدة ودول أخرى، النظام، باستهداف المدنيين في سوريا بالسلاح الكيميائي، وآخرها استهداف بلدة الشيفيونية في غوطة دمشق الشرقية، أول أمس الأحد، بغاز الكلور السام ونتج عنها مقتل طفل وإصابة آخرين باختناق.

في الثاني من الشهر الحالي، اتهم مراقبون أمميون مستقلّون، كوريا الشمالية في تقرير سرّي، موجّه إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي، بإرسالها أسلحة إلى سوريا وميانمار.

المصدر: (نيويورك تايمز)

medium 2018 02 03 112fffb2e0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى