الشأن السوري

هيلي: “الأسد لم يحترم قرار الهدنة”، وبوتين: “القرار لمواصلة محاربة الإرهاب”

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الشرق الأوسط وأوضاع سوريا، مساء اليوم الأربعاء الثامن والعشرين من شباط / فبراير الجاري، واستمع المجلس إلى إحاطتين من مارك لوكوك منسق الإغاثة الطارئة، وجيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للشؤون السياسية بالأمم المتحدة. وقال لوكوك: إنّ ” الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية لم يتحسّن منذ صدور القرار 2401، السبت الفائت، والذي طالب بالوصول الإنساني بدون عوائق، لكن لم يطبّق منه شيء، ومن المستحيل إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة في خمس ساعات “.

وأوضح مندوب السويد، أنّ ” قرار الهدنة في سوريا لا يطالب بإجلاء المدنيين، بل بإدخال المساعدات إليهم “. وقالت المندوبة الأمريكية، نيكي هيلي: إنّ ” الأسد لم يحترم قرار الهدنة واستخدم الكلور مجدداً في الغوطة، فنظام الأسد وإيران وروسيا يريدون لسكان الغوطة الشرقية الخروج بعد أن تم تجويعهم وقصفهم، ونأمل أن يتمكن مجلس الأمن من مساعدة الشعب السوري “، واعتبرت أنّ الهدنة التي فرضتها روسيا تعتبر انتهاكاً لقرار المجلس.

وطالب المندوب الفرنسي “فرانسوا ديلاتر” مجلس الأمن، بإنشاء آلية دولية لمراقبة تنفيذ قرار المجلس بشأن وقف إطلاق النار في سويا، معتبراً أنّ هدنة الخمس ساعات روسيّة في سوريا “غير كافية” لإيصال المساعدات. وقال: إنّ ” الهجمات على الغوطة لم تتوقف منذ تبنّي قرار الهدنة في سوريا، والوضع الإنساني فيها في تدهور مستمر، و 1500 شخص بحاجة لإجلاء عاجل منها، فيجب على موسكو الضغط على الأسد لتنفيذ قرار الهدنة “.

وصرّح المندب البريطاني، ماثيو رايكروفت، أنّ ” تزايد الضحايا في سوريا نتيجة تواصل الغارات والقصف، فالهدنة السورية التي وافقنا عليها ليست هدنة لساعات محدودة “. فيما يستمر مندوب الأسد، بشار الجعفري، باتهام المعارضة باستخدام المدنيين كـ “دروع بشرية” واعتبر القرار 2401 لعرقلة تقدّم قوّات النظام في الغوطة.

وفي سياق متصل، أعلن المركز الروسي حميميم، مساء اليوم، أنّ ” المهلة الإنسانية الثانية في غوطة دمشق الشرقية فشلت كسابقتها بسبب قصف المسلحين “. كما أفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأنّ موسكو لا تعارض إخراج مسلحي “جبهة النصرة” من الغوطة الشرقية، مؤكداً أن روسيا مستعدة للنظر في الحلول الممكنة بهذا الخصوص.

وبدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء اليوم، أنّ ” التسوية السورية مرهونة بالأطراف المتنازعة، وبالرغبة الداخلية لتحقيقها ” قائلاً: إنّ موسكو ستسعى إلى إطلاق العملية الدستورية الخاصّة بإعداد القانون الرئيسي لسوريا، وأنّ عدداً من القوى المتطرّفة المدرجة على القائمة الأممية للإرهاب لا تزال موجودة في الغوطة الشرقية، وتستهدف أحياء سكنية في دمشق، بما في ذلك السفارة والممثلية التجارية الروسيتين، فالقرار الأممي الأخير يقضي بمواصلة محاربة تلك الجماعات”.

وتفيد التقارير بمقتل أكثر من (580) شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين في الغوطة منذ الثامن عشر من الشهر الحالي نتيجة القصف الجوّي والبرّي المستمرّ.

 

 

هل العالم جاد بإنقاذ الغوطة أم أنها مناورات ستنتهي بتهجير سكانها ؟!
يوتيوب : https://youtu.be/wQqs_cBb1YA

شاهد آراء أهالي الغوطة الشرقية حول الهدنة الروسية وفتح ممرات آمنة ؟!
يوتيوب : https://youtu.be/siOM6EWVE2w

 

 

 

thumbs b c b514d00b307cc8d4a4a39689740d93ac

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى