الشأن السوري

أحرار الشام “مستمرون حتى استئصال جند الأقصى” وشروط صارمة من الثوار لوقف القتال

تشهد مناطق ريف إدلب توترات بين فصيلي جند الأقصى و حركة أحرار الشام الإسلامين لليوم الثالث على التوالي حيث دارت اشتباكات عنيفة على عدة محاور قتل و جرح العشرات بينهم قيادين بينما قام جند الأقصى اليوم الأحد التاسع من أكتوبر تشرين الأول الجاري بمبايعة جبهة فتح الشام والانضمام لصفوفها وذلك وفق بيان لفتح الشام ونوه البيان إلى أن كل القضايا العالقة و الخاصة بالمشاكل الأخيرة يتم إحالتها لقضاء شرعي يتم الاتفاق عليه مع قادة فتح الشام .

 

و في هذا السياق أكد الناطق الرسمي لحركة أحرار الشام ” أحمد قرة علي ” في حديث خاص مع وكالة خطوة الإخبارية ” لم نستشر بأي بيعة تخص جند الأقصى وقرار استئصالهم اتخذته أحرار الشام بالاشتراك مع باقي الفصائل الثورية ولن نتوقف عن واجب ابتدأناه معا فنحن مستمرون بعملنا العسكري ضدهم حيث تم اليوم تطهير نقاطهم في جبل الزاوية و محيط سرمين وبالنسبة لنقاطهم بقيت سرمين و خان شيخون أما نقاطهم في حماة مثل مورك لم نبدأ المعارك معهم بعد ” .

 

و في حديثنا مع أبو يوسف المهاجر الناطق العسكري لحركة أحرار الشام قال لنا ” إنّ موقفنا الرسمي بالنسبة لموضوع الاندماج هو أننا مستمرون بعملنا بالقتال حتى يصدر قرار جديد من الحركة و عدم التعويل على هذه التشغيبات الجانبية مشيراً إلى أنّ جبهة فتح الشام لا تقف ضد الحركة أو ضد الساحة كاملة من أجل جند الأقصى فقد تكون محايدة كما هي الآن و إن وقفت ضدنا فسيكون هناك كلام آخر ” .

 

و في هذا السياق أصدرت الفصائل الثورية بياناً مساء اليوم  أوضحت فيه أن خصومة الفصائل اليوم مع تنظيم جند الأقصى منها ما يتعلق بالعقيدة والولاء والانتماء ومنها ما يتصل بالدماء والمظالم فأمّا ما يخص العقيدة والانتماء فإن كل من في الساحة اليوم متفقون على تغلغل الغلو في مفاصل هذا التنظيم و ارتباط كثير من قياداته بتنظيم “داعش” بشكل مباشر وعليه فخضوعهم للشرع يعني ما يلي :
1- إننا في حالة حرب مفتوحة ضد تنظيم داعش يستخدم فيها هذا التنظيم جميع أساليب الاغتيال والغدر والتفجير في المدنيين وعليه فنرفض وجود أي فصيل مسلح لا يعتبر الدواعش خوارج مارقين وخونة للدين والشعب و يصرح بعداوتهم وحربهم وعلى الجند إصدار بيان واضح لا لبس فيه باعتبارهم كذلك .
2- نرفض بقاء أي فصيل يكفر الفصائل عامة والموقعة على هذا البيان بخاصة ويحكم عليها بالردة وعلى الجند إصدار بيان واضح وضوح الشمس يبين موقفها بهذا الخصوص .
3- توقف الجند عن منع فصائل الثوار من الوصول لجبهات حماة بسلاحهم كما نرفض رفضاً قاطعاً أن يكون لجند الأقصى مناطق نفوذ خاصة بهم .

أما فيما يخص خصومتنا معهم في الدماء وما دونها في المظالم فنعلن نحن الفصائل الثورية أننا خاضعون فيها لشرع الله و تحت حكمه وفق ما يلي :
١- التسليم الفوري والعاجل لكل المتورطين في خلايا الموت الداعشية والتي تورطت في الاغتيال والتخطيط له والتستر على فاعليه وعلى رأسهم : المدعو أبو الوليد ، والمدعو خالد خطاب ، والمدعو أبو خالد كازو، والمدعو أبو الدرداء، وغيرهم من قيادات الصف الأول – للمحكمة الشرعية المتفق عليها ، ويبقون في ضمانة “جبهة فتح الشام” لحين البتّ في أمرهم من قبل المحكمة .
٢- تسليم كل المتورطين بتصفية الأسرى في كفر سجنة وتصفية القائد أبو منير الدبوس للمحكمة الشرعية فوراً لإنفاذ حكم الله فيهم .
٣- تعرض كافة قضايا المظالم والدماء بين الفصائل الثورية وتنظيم الجند على المحكمة الشرعية المستقلة -المتفق عليها سابقاً بين حركة أحرار الشام الإسلامية و بينهم- لحل جميع الإشكالات بيننا وبينهم وفق إطار زمني واضح .
وفي حال لم تنفذ “جند الأقصى” كل البنود السابقة وتخضع للشرع في ولائها وانتمائها وفي مظالمها وجناياتها فيستمر قتالها إلى أن نستأصل شأفتها أو تفيء إلى أمر الله وتقبل بالخضوع الصادق لشرعه وتتبرأ من أعداء الملة ، و لن يتم منحهم أي فرصة جديدة للمراوغة و قتل المسلمين و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى