الشأن السوري

صقور الشام : المعركة الجارية بالشمال مواجهة بين الجولاني و الثورة

يُشارك فصيل “صقور الشام” بقيادة “أبو عيسى الشيخ” بالاقتتال الدائر بين “هيئة تحرير الشام” و ”جبهة تحرير سوريا” في ريف إدلب منذ الواحد والعشرين من الشهر الفائت، وتدور اشتباكات عنيفة في مواقع الصقور في قرى جبل الزاوية.

وفي حوار خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” مع القيادي “زاهر أبو همام” القائد العسكري في “صقور الشام” تم طرح الأسئلة التالية:

• ما أسباب دخولكم في الاقتتال مع جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام، ولماذا لم تندمجوا في الجبهة ؟

– لأنّ المسألة ليس فقط اقتتال بينهما، بل تحرير الشام هي تطمع بخطف الثورة، فالاقتتال بين الثورة ككلّ، ونحن كثوّار وقفنا إلى جانب الثورة وليس إلى فصيل بعينه، أمّا بالنسبة للاندماج، فنحن مع الانتقال إلى مرحلة المؤسسات العسكريّة والسياسيّة والثوريّة، وجاهزون للانخراط بأيّ مشروع يهدف إلى تمكين المؤسسات عبر هيئة أركان ووزارة دفاع كـ”فيالق” ضمنها، كي ننتقل من مرحلة الفصائلية إلى المؤسسات.

• ما سبب تسارع سقوط القرى الخاضعة لسيطرة الهيئة، خلال الأسبوع الأول من الاقتتال، ثم بدأت الهيئة باستعادة بعض ما خسرته ؟

سبب السقوط هو حسابات “أبو محمد الجولاني” الخاطئة، فهو ظنّ بهجومه على “حركة نور الدين الزنكي” غرب حلب سيقضي عليها كما قضى على غيرها من الفصائل سابقاً، وأنّ بقية الفصائل ستقف متفرّجة، كما عمل إعلامياً على مسألة كره الزنكي من قبل المدنيين من خلال اللعب على وتر جيش الثوار التابع لـ “قسد” والاغتيالات وغيرها؛ لكنّه تفاجأ بمساندة أحرار الشام والصقور والمدنيين للزنكي، مما استدعاه للانسحاب من مناطق شاسعة ريثما يُعيد حساباته، وبالنسبة للاستعادة هو استعاد المناطق التي انسحب منها دون قتال عنيف، وخاصّة أنّ جبهة تحرير سوريا لم تنشر نقاط دفاع بالشكل الصحيح في تلك المناطق، بالإضافة إلى مؤازرة فصيل الحزب الإسلامي التركستاني له، أمّا المناطق التي انتزعت منه بالقوّة العسكريّة مثل مدن “معرة النعمان وأريحا ودارة عزّة” لا زالت بيد الجبهة.

 

• من وراء اندلاع الاقتتال .. وهل هناك جهة خارجية تُغذّي الصراع .. وما علاقته بعملية “غصن الزيتون” حيث كان الحديث يدور منذ أشهر عن عملية في عفرين وأخرى بمناطق الجولاني ؟

– الجولاني هو من يقف وراء الاقتتال بأطماعه في السيطرة خاصّة على “المعابر”، بالإضافة إلى فكره المتعلّق بتنظيم القاعدة من إقامة إمارة وعدم قبوله بشريك، وهذين السببين الأساسيين لاندلاع الاقتتال ولا علاقة لعملية “غصن الزيتون” في مدينة عفرين به وليس هناك أيّ جهة خارجية تُغذّي الصراع.

• أين يدور الاقتتال حاليّاً وكم تُقدّر النسبة المتبقية بيد الجولاني ؟
– الاشتباكات دائرة في مناطق ريف حلب الغربي، ومدينتي أريحا ومعرة النعمان وقرى جبل الزاوية، وخسارة الجولاني كبيرة بالنسبة للمناطق والعتاد والأرواح، بينما كان هدفه القضاء على الزنكي خلال يومين.

• المدنيون يناشدون وخاصة قاطني المخيمات .. سقوط العديد من الضحايا منهم وعرقلة لعلاج جرحاهم .. ونرى تبادل اتهام من كلا الطرفين باستهدافهم .. ما موقفكم من المدنيين ومن يستهدفهم ؟

– المعركة بين الجولاني والثورة، والشعب السوري يخرج في مظاهرات تنادي “سوريا حرّة حرّة، والجولاني يطلع برّة” فالمدنيون يقفون مع الثوار ضد الجولاني؛ وموقفنا ثابت بحماية المدنيين منذ انطلاق الثورة من إجرام الأسد، وحالياً حمايتهم من الطاغية الجولاني الذي يُمارس ذات الأنشطة من حملات اعتقال للمدنيين والناشطين ممن خرجوا بمظاهرات ضدّه؛ أمّا بالنسبة لاستهداف المدنيين، فالواضح عبر المقاطع والصور أنّ الهيئة هي من تقصفهم بالأسلحة الثقيلة، فضلاً عن مقاطع صوتية مسرّبة منسوبة لشرعيي الهيئة وأمرائها عن ضرب المدنيين وهدم مسجد “حزانو” بفتوى الشرعي “أبو اليقظان”.

• ما هي رسالتك للمهاجرين، وخاصة إعلانهم التوحّد في تجمع الأباة .. ولمقاتلي الهيئة والجبهة ؟

– بالنسبة لـ “تجمّع الأباة” أراه لا يعدو بياناً إعلامياً .. كون أغلب المهاجرين منخرطين بالاقتتال إلى جانب الجولاني، ورسالتي لمقاتلي الهيئة: ” عودوا إلى رشدكم وإلى ثورتكم وإلى شعبكم الذي بدونه لا تستطيعون العيش، ولا تغترّوا بالسلاح الثقيل والأرتال، فالأسد كان عتاده أضخم بكثير عند اقتحامه للشمال السوري لكنّه اندحر لأنّ الشعب ضدّه، فعليكم إدراك الحقيقة أنّ معركتكم هي مع ثورة شعب “. أمّا رسالتي لمقاتلي الجبهة: ” استمرّوا بقتالكم ضدّ الجولاني فأنتم على حقّ كما بيّن مجلسا شورى أهل العلم والإسلامي السوري أنّ ما تقومون به هو جهاد حقيق تدافعون عن الشعب من البغاة “.

 

صقور الشام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى