الشأن السوري

“عناوين وطبيعي” تصريحات جديدة للأسد، معتبراً اتهامات الكيماوي ابتزازاً

صرّح رأس النظام بشار الأسد لصحفييه، هذه الليلة، أنّ “دخول القوّات الشعبية، إلى مدينة عفرين شمال حلب، شيء طبيعي، عندما يكون هناك عدوان خارجي، الظروف الحاليّة التي نمرّ بها تفرض أن يكون هناك جيش يُقاتل وقوّات شعبيّة تقاتل وأن يكون هناك تنسيق بين الطرفين”. قائلاً: إنّ “القضية ترتبط بما كان يسعى إليه أردوغان منذ بداية الأزمة لخلق منطقة عازلة لتكون منطلقاً للإرهابيين الذين يرعاهم للقيام بالهجوم على الجيش السوري، ولكن حينها، لم تسمح له الإدارة الأمريكية، على اعتبار أنّ مجموعات (الجيش الحرّ) قادرة على القيام بالمخطّط، ولكن بعد تحرير مدينة حمص ولاحقاً حلب، وأخيراً دير الزور، أصبح التدخل التركي العسكري ضرورياً لخلط الأوراق، فمن غير المسموح لمحور مكافحة الإرهاب سوريا وإيران وروسيا أن ينتصر، فكلّ ما يطرح عن تدخل هو مجرّد عناوين”.

وأضاف: أنّ “زيادة التنسيق، وتواتر الزيارات واللقاءات بين مسؤولين سوريين وإيرانيين، وروس، طبيعي من أجل معالجة هذه الحالة الراهنة، ولمتابعة نتائج مؤتمر سوتشي، وخلال أيام قليلة سيكون هناك اجتماع ثلاثي، روسي- إيراني-تركي لمناقشة الأوضاع حول سوريا، فهناك حالياً، هجمة إعلامية سياسيّة، بالتوازي مع دعم الإرهابيين المستمرّ تحت عناوين قصف المدنيين، الإنسانية، وغيرها من العناوين التي يكرّرها الإعلام الغربي”. بحسب وكالة النظام (سانا).

واعتبر الأسد أنّ قرار مجلس الأمن الدولي 2401 حول الهدنة في سوريا هو “من أجل حماية الإرهابيين ورفع معنوياتهم في مواجهة الجيش السوري عندما بدأت تظهر الحشود العسكرية له على أطراف الغوطة، وعملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الإرهاب في مختلف الأماكن؛ كما أنّ موضوع الحالة الإنسانية التي يتحدّث عنها الغرب على مختلف مستوياته، من وقت لآخر هو كذبة سخيفة جداً، وبالنسبة لنا هذا المصطلح (الإنساني) يعني شيئاً وحيداً أنّ الجيش السوري يتقدّم”. ومع دخول الهدنة الروسيّة في الغوطة يومها السادس، أكد أنّ العملية في الغوطة ستستمر بالتوازي مع فتح المجال للمدنيين للخروج إلى مناطق سيطرته.

كما أشار إلى أنّ الاتهامات الغربية له باستخدام أسلحة كيميائية، هي مجرّد “ابتزاز يُستخدم كذريعة لتوجيه ضربات إلى الجيش السوري كما حصل العام الماضي عندما قُصِفَ مطار الشعيرات، وموضوع الكيميائي أصبح من المصطلحات في قاموس الكذب الغربي نفسه، وهناك منظمة معنية بالتحقّق من هذا الشيء، ومعظم المسؤولين الغربيين تحدّثوا عن استخدام السلاح الكيميائي، وبعد عدّة أيام قالوا: لا يوجد لدينا دليل”.

يذكر أنّ روسيا عطّلت تمديد مهلة تحقيق لجنة الكيماوي باستخدامها حقّ النقض “الفيتو” مراراً في مجلس الأمن، والأسد وموسكو يتهمان المعارضة باستخدام الكيماوي مع كلّ استهداف جديد للمدنيين وآخره كان في بلدة الشيفونية بالغوطة في 25 فبراير الفائت، بينما بلغت حصيلة ضحايا قصف الأسد أكثر من 770 قتيلاً و4050 جريحاً ما بين 18 و27 فبراير في الغوطة. وفق منظمة أطباء بلا حدود.
IMG 04032018 235756 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى