الشأن السوري

الغوطة .. ماكرون يحثّ بوتين، وموسكو تنتقد قرار حقوق الإنسان

حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي اليوم الاثنين الخامس من مارس / آذار الجاري، على ضرورة أن يقبل نظام الأسد بقرار الأمم المتحدة الداعي لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً مع الإقرار بقبول المعارضة للهدنة الإنسانية وعدم كفاية التوقف الإنساني لخمس ساعات الذي قررته روسيا. بحسب بيان قصر الإليزيه.

وفي بيان للكرملين ذكر أنّه جرى خلال المكالمة “التأكيد على ضرورة تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي 2401، بما في ذلك إجلاء المدنيين من المناطق التي تشهد عمليات قتالية وضمان إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية وغيرها، وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات من أجل النزاع بسوريا”.

ومن جانبه، تبنّى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم، مشروع قرار يدعو إلى “إجراء تحقيق عاجل ومستقل وشامل في أحداث العنف الأخيرة بالغوطة الشرقية، وإلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات فيها، وإدانة قصف النظام عليها”، ويطلب القرار الذي قدمته بريطانيا، بأغلبية 29 صوتاً ورفض 4 وامتناع 14 عن التصويت، من اللجنة أن تقدم تقريرًا عن التحقيق أمام الجلسة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان، في يونيو/ حزيران المقبل. وفق وكالة “أسوشييتد برس”.

وفي هذا السياق، أكدت وزارة الخارجية الروسيّة، أنّ قرار مجلس حقوق الإنسان، بشأن الغوطة الشرقية، لا علاقة له بالقلق الحقيقي على حقوق الإنسان في سوريا، واعتبرت أنّ البرهان على عدم صحّة القرار هو “رفض أصحاب مشروع القرار (الوفد البريطاني بدعم من الولايات المتحدة) قبول التعديلات التي اقترحتها روسيا وعدد من الدول الأخرى، التي تهدف إلى إدانة الإرهاب في سوريا، وقصف الأحياء السلمية في دمشق من قبل المسلحين، بالإضافة إلى دعوة الجماعات المسلحة غير الشرعية إلى السماح للمدنيين بمغادرة الغوطة من خلال الممرات الإنسانية”. كما أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، غينادي غاتيلوف، أنّ القرار “مسيّس ويهدف لانتقاد دمشق وفق السيناريو الذي كان حول الوضع شرقي حلب عام 2016”.

وحول بيان إدانة البيت الأبيض واتهامه لموسكو بقتل المدنيين في الغوطة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أنّ الاتهامات المزيفة بـ “قصف المستشفيات في الغوطة جاءت بعدما صدّت قوّات النظام المجموعات الموالية لأمريكا (المعارضة) كما أنّ أحكام القرار 2401 لا يتم الوفاء بها من قبل الولايات المتحدة، وليس من قبل روسيا”. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ “روسيا ملتزمة بشكل كامل بتنفيذ قرار 2401، ولديها أدلة على أن دول الغرب تحاول الحفاظ على (جبهة النصرة) من أجل تغيير النظام، وهناك أدلة متزايدة على أن عدداً من البلدان، بما فيها الولايات المتحدة، تحاول تقسيم سوريا”.

المصدر: (وكالات)

39028335 303

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى