الشأن السوري

وفد ألماني يزور دمشق ويُشيد بالأسد ومفتيه !

أشاد نواب عن حزب “البديل من أجل ألمانيا” بسوريا “طبيعية وآمنة”، وبمفتي نظام الأسد “أحمد بدر الدين حسون” في اليوم الأول من زيارتهم إلى دمشق، لكن هؤلاء النواب تناسوا أنّه ذات المفتي الذي توعّد سابقاً بإرسال إرهابيين إلى أوروبا، ولاقت الزيارة ردود ساخرة من قبل السوريين في أوروبا، بالإضافة إلى التعليقات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي تطلب من هؤلاء النواب الذهاب إلى مناطق الدمار وزيارة سجون النظام، للاطلاع على الحقيقة كاملة.

وقال رئيس الوفد كريستيان بليكس، وهو عضو في برلمان ولاية نورد راين فستفاليا بغرب ألمانيا، على فيسبوك: إنّه “وستة آخرين من أعضاء الحزب بعضهم أعضاء في البرلمان الاتحادي يقومون بزيارة خاصة لسوريا منذ الخامس من مارس، وأنّ الخبرات التي يكتسبها هؤلاء البرلمانيون ستتيح لهم تقييم الوضع في سوريا بشكل منطقي فيما يتعلّق بالمناقشات المستمرّة بشأن تصنيفها كبلد منشأ آمن وهو ما سيؤثر أيضاً على القرار الخاص بوقف ترحيل من يتم رفض طلبهم للجوء“.

بليكس، أبدى إعجابه بشوارع دمشق الخالية من مظاهر العسكرة وبسوقها الدمشقي الذي أخذ منه 18 صورة نشرها على موقعه في فيسبوك، منوهاً بالاستقبال الحارّ من قبل السوريين. كما عبّر النائب عن دهشته من مستوى ما وصفها بـ “الحرّية” الذي تنعم بها نساء دمشق، فهناك “يرتدين سراويل الجينز عوض الحجاب الأسود ! يجلسن في الحانات”. والتقى مع المفتي “حسون” الذي نقل عنه بليكس دعوته لكلّ اللاجئين السوريين إلى العودة لديارهم. وقال إنّه “من أكثر المدافعين عن الفصل التام بين الدولة والدين، وأحد دعاة السلام بين الطوائف الدينية المختلفة”.

وكان تدفق المهاجرين الذي سهله قرار المستشارة أنجيلا ميركل في 2015 بفتح حدود ألمانيا بمثابة منحة لحزب البديل، فحصل الحزب على 12.6 % من الأصوات في الانتخابات التي جرت في سبتمبر / أيلول الماضي وأصبح أكبر حزب معارض وأول حزب يميني متطرّف يدخل البرلمان الألماني منذ الستينات. ويُهاجم الحزب وسائل الإعلام الألمانية بوصفها غير موثوق فيها لما يحدث في سوريا، ولذلك يسعى النواب إلى التعرف بشكل مباشر على الحياة في مناطق النظام، كما اقترح الحزب في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، إعادة نصف مليون لاجئ سوري لوطنهم.

ويُشار إلى أنّ رواية “البديل” حجبت الكثير عن الحقائق عن مخلفات حرب حصدت أرواح 340 ألف شخص حسب أرقام الأمم المتحدة وشردت نصف الشعب السوري، ولم يتم التطرّق إلى الجرائم التي قام بها النظام لها بحقّ المعارضة، ولا إلى السجون الرهيبة التي يقبع فيها مئات المعارضين بشهادات منظمات حقوقية دولية. كما تمّ التكتم عن القصف المتواصل على رؤوس المدنيين في الغوطة الشرقية.

المصدر: (DW)

DXjefkBWkAABm10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى