الشأن السوري

تعزيزات للأسد بالغوطة وفصائلها تردّ على تهجير روسيا

يستمر القصف الجوّي والبرّي بيومه الثامن عشر على التوالي، على غوطة دمشق الشرقية حاصداً المزيد من الضحايا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء السابع من مارس/ آذار الجاري: إنّ “قوّات النظام استقدمت المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الغوطة، حيث وصل (700) عنصر على الأقل من المليشيات الموالية لها إلى الجبهات، حيث تدور المعارك على جبهات المنطقة الواقعة بين مدينتي حرستا ودوما، وجبهات مزارع مسرابا والأشعري وبيت سوى والريحان، وسيطر النظام مؤخراً على نحو 40%”.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أفاد الناطق باسم هيئة الأركان جيش الإسلام السيّد، حمزة بيرقدار، بأنّ “تعزيزات ميليشيات الأسد يتم تبديلها بين الفترة والأخرى بسبب الانهيارات التي كانت تحصل في صفوفهم نتيجة الخسائر البشرية الكبيرة التي كانت تتلقاها على الجبهات الشرقية من الغوطة، بينما نسبة تقدّمهم المذكورة غير صحيحة، مشيراً إلى أنّ المعارك العنيفة يخوضها المجاهدون اليوم على جبهة الريحان محور المياه، في محاولة للنظام اقتحام البلدة، وتم دبابة طراز “T72.

وبعد عرضها خروج آمن لمقاتلي المعارضة مع أسرهم وأسلحتهم مقابل منحهم حصانة قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم: إنّ “بعض مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية مستعدون لقبول عرض روسي بمغادرة المنطقة مع أسرهم”. مؤكدةً أنّ الوضع ما زال متوتراً.

وفي هذا الصدد، أكد بيرقدار، أنّه “لا يوجد أيّ مفاوضات بما يخصّ الخروج، والتغيير الديمغرافي والتهجير القسري غير مقبول، وفصائل الغوطة ومقاتليها وأهلها متمسكّين بأرضهم وسيدافعون عنها، فعلى مدار سبع سنوات ندافع عن أرضنا وعرضنا ونكبّد النظام وحلفائه ومرتزقته الخسائر والويلات، فالمقاتلين في الغوطة ليسوا كـ (جبهة النصرة) يبيعون بلادهم ويسلمون مساكنهم على طبق من ذهب للنظام وميليشياته الذين أتو من هنا وهناك لتطبيق التغيير الديمغرافي”.

ومن جانبها أعلنت المتحدثة الصحفية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأربعاء، أنّه “سيتم القضاء على المسلّحين الذين يواصلون تنفيذ الأعمال الإرهابية في الغوطة الشرقية، ومن يريد الاستسلام منهم يمكنهم مغادرة المنطقة”. قائلةً: إنّ “القوّات الجوّية الروسيّة تدعم الجيش السوري، وأنّ أنشطته في الغوطة لا تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي 2401”.

 

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال السيّد “وائل علوان”: إنّ “موسكو تُخالف قرار مجلس الأمن وتصرّ على التصعيد العسكري لفرض التهجير، وهي تشارك الأسد وتدعم التصعيد العسكري بما في ذلك استخدام الغازات السامّة والنابالم، وثوار الغوطة الشرقية يرفضون الخروج منها ويطالبون بتنفيذ القرارات الأممية التي تضمن سلامة المدنيين وإنهاء الحصار وإيقاف إطلاق النار والشروع الجاد بالحلّ السياسي، فالروس أجبروا المدنيين على خيارين: إمّا الموت بالقصف والحصار أو التهجير القسري وكلاهما جريمة لا يمكن السكوت عنها”.

IMG 07032018 151705 0

وفي تغريدة على تويتر أكد علوان أنّه “تم إيقاف الانهيار الذي حصل في خطوط الدفاع على الجبهات الشرقية للغوطة وبدأت المعارك تأخذ طابع مختلف بعد تثبيت الكثير من النقاط وإحباط الكثير من محاولات الاقتحام”.

 

في حين أعلنت غرفة عمليات “بأنّهم ظلموا” ظهر اليوم، عن استعادة بعض النقاط التي تقدّمت إليها قوّات النظام على جبهة المشافي بالقرب من طريق دمشق – حمص الدولي خلال عملية إغارة على نقاطهم ومقتل وجرح مجموعة للفرقة الرابعة مؤلفة من 15 عنصراً.
موجز أخبار 4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى