هيئة دمشق الشرعية تدعو لنفير عام بالغوطة، والدفاع المدني يُحذّر
واصلت الطائرات الحربية والمروحية قصفها، مستهدفةً بعدّة غارات جوّية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، صباح اليوم الأربعاء السابع من مارس / آذار الجاري، مدينتي “دوما وسقبا” بلدات “كفربطنا وجسرين ومسرابا وبيت سوى” كما تعرّضت مدينة حرستا و أطرافها لقصف بأكثر من خمسين صاروخ أرض – أرض وثلاثين قذيفة مدفعية وهاون منذ منتصف الليل وحتّى الآن، مما أوقع عدداً من الإصابات في الأماكن المستهدفة وقتيلة في سقبا، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في سماء الغوطة.
ومن جانبها، دعت الهيئة الشرعية في دمشق وريفها في بيان ليلة أمس، أهالي الغوطة إلى الاستمرار بالصبر والثبات والنفير العام فيها، وطالبت الهيئة فصائل الغوطة ومحاكمها بتبييض السجون وإعلان العفو العام والتكاتف مع الأهالي، و البدء بخطوات عملية وعلنية وفورية للعمل تحت قيادة واحدة باسم الجيش السوري الحرّ في الغوطة الشرقية الأمر الذي يدفع شباب الغوطة الثائر إلى الالتحاق بهم، معتبرةً أنّ هذا البيان أمر ملزم للفصائل.
وفي سياق متصل، حذّر الدفاع المدني في دمشق وريفها، من التطوّرات الأخيرة الجارية في الغوطة الشرقية التي أدت لمقتل مئات المدنيين وتهجير عشرات الآلاف من مدينة مسرابا والمناطق التي تشهد عمليات عسكرية كبيرة، وخاصة بعد قيام نظام الأسد باستخدام الغازات السامّة بعد ساعات قليلة من خروج القافلة التابعة للأمم المتحدة مما أدى لاختناق ثلاثين مدنياً على الأقل. منوهاً إلى أنّ قيام الأمم المتحدة بإدخال مساعدات إنسانية إلى الغوطة، أول أمس الاثنين ليس هو إلا محاولة خجولة، وخروج القافلة قبل إفراغ حمولة كافة الشاحنات، زاد معاناة الأهالي؛ كما طالب الدفاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن بضرورة التحرّك العاجل والفوري لإيقاف الانتهاكات في الغوطة، وباتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة لإيقاف شلال الدم.
وليلة أمس، بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، هاتفياً، آخر التطوّرات في سوريا وخاصّة الوضع في الغوطة الشرقية. وأكدا على الأهمية الكبيرة للجهود التي تبذلها موسكو وأنقرة وطهران من أجل التطبيق الكامل للهدنة في الغوطة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي، وعلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة، ووقف المأساة هناك بأسرع وقت ممكن.
