الشأن السوري

الأمم المتحدة تحذّر من تعرّض قافلتها لخطر القصف بعد دخولها دوما

أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في غوطة دمشق الشرقية “ضياء الشامي” بأنّ الهلال الأحمر السوري واللجنة الدوليّة للصليب الأحمر مع فريق الأمم المتحدة، دخلوا ظهر اليوم الجمعة التاسع من آذار / مارس الجاري، إلى مدينة “دوما” بهدف استكمال توزيع القافلة التي غادرت يوم الاثنين الفائت دون إفراغ تسع شاحنات بسبب شدّة القصف وضغط روسي، بالإضافة إلى أربع شاحنات منع النظام دخولهم حينها.

وقالت اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر على تويتر: إنّ “قافلة مساعدات في طريقها إلى مدينة دوما تضم 13 شاحنة تحتوي على 2400 سلة غذائية تكفي 12000 شخص بالإضافة إلى 3240 كيس طحين”. ويجهّز الصليب مساعدات إضافية تشمل مواد طبيّة منع النظام إدخالها لإرسالها في قافلة أكبر الأسبوع المقبل. حيث أكد مجلس دوما المحلّي قيام النظام بمصادرة المواد الطبيّة التي قد أدخلتها الأمم المتحدة اليوم.

وأشار مراسلنا إلى أنّ المقاتلات الروسيّة استهدفت المباني السكنية في مدينة “دوما”، أثناء دخول القافلة بخمس عشر غارة بصواريخ موجّهة، واستهدفت قوّات النظام المدينة بأكثر من عشرين صاروخ أرص أرض حتى الآن بالإضافة إلى استهداف بلدة “جسرين” بعدّة غارات مما أوقع جرحى مدنيين وأضرار ماديّة هائلة.

وفي هذا الصدد، قال منسق الأمم المتحدة في سوريا “علي الزعتري”: إنّ “استمرار القصف على الغوطة الشرقية سيعرِّض وصول المساعدات الإنسانية للخطر، وندعو إلى وقف الأعمال القتالية حتى يتسنّى تسليم المساعدات للغوطة”.

ويوم أمس، تم توثيق مقتل (46) بينهم (17) في مدينة زملكا لترتفع بذلك حصيلة الحملة منذ الثامن عشر من شباط الماضي، إلى ألف وعشرة قتلى، ما عدا من تبقى تحت الأنقاض وأكثر من (4829) مصاباً بحسب منظمة أطباء بلا حدود، بينهم الكثير من الحالات الخطرة. وقالت هنرييتا فوري، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الخميس: إنّ الغوطة الشرقية المحاصرة أصبحت “جحيماً على الأرض للأطفال، والمساعدة مطلوبة بشكل عاجل، وهناك نقص في المياه والغذاء ولذلك ستنتشر الأمراض”.
ddb631f0 02e5 4d52 a59c 0a5755366eb3 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى