الشأن السوري

عاصفة بالشمال تخلّف أضراراً كبيرةً وتخرج محطات كهربائية عن الخدمة

اجتاحت عاصفة رياح شديدة منتصف الليلة الماضية عموم مناطق الشمال السوري، وانتهت عند الساعة السادسة صباح اليوم الجمعة التاسع من آذار / مارس الجاري، وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ العاصفة تسببت باقتلاع عدد من خيام النازحين في مخيمات (الدانا – البردغلي – سرمدا – مخيم الوليد – أم قبيبة – أم توينة) شمال إدلب بالإضافة إلى مخيمات أخرى بريفي حماة وحلب.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال السيّد “محمد درج” مدير مخيم شمارخ شمال حلب : إنّ ” أضرار العاصفة كانت كبيرة حيث تم تدمير خمس وسبعين خيمة بشكل كامل بينما تم إصلاح أكثر من (450) خيمةً بعد أن اقتلعتها الرياح الشديدة، بالإضافة إلى تدمير المدرستين الوحيدتين إحداها بشكل كامل وأخرى بشكل جزئي مما أوقف العملية التعليمية حالياً في المخيم، كما تدمّرت نصف مساحة المسجد “.

وأشار مراسلنا إلى تدمير جزئي أو كلّي في زجاج وأثاث المنازل والمحلّات التجارية في عموم المنطقة التي شهدتها العاصفة، ومنها تدمير باحة مدرسة في بلدة النيرب شرق إدلب. قائلاً: إنّ العاصفة تسببت بانهيار برج توتر 230Kv دارة مزدوحة المغذية لمحطة تحويل سلحب 230KV مما أدى إلى خروج محطات تحويل “سلحب والشريعة وأفاميا” عن الخدمة، وبالتالي انقطاع التيار الكهربائي عن كامل منطقة سهل الغاب وجنوب إدلب، وذكرت وسائل موالية للنظام أنّ ورشات الكهرباء تعمل منذ الصباح الباكر على استبدال البرج المنهار وزرع برج جديد لكن العمل يستغرق عدّة أيام.

كما نوّه إلى وضع مأساوي جداً تعيشه جميع مناطق سيطرة المعارضة بالشمال حالياً بسبب فقدان مواد التدفئة وخاصة مادة المازوت التي تقوم بتشغيل المخابز والمعامل والمولدات الكهربائية لسقاية المزروعات، مما ينقلب عكساً على ارتفاع الأسعار التموينية وزاد الأمر سوءاً بعد منع النظام إدخال المواد عبر معبر “مورك” شمال حماة بعد استلام إدارته من قبل هيئة مدنية في نهاية الشهر الماضي بعد انسحاب “هيئة تحرير الشام” منه. كما انقطعت مادة الغاز، حيث خرج الأسبوع الماضي من مناطق المعارضة نحو (12) ألف أسطوانة غاز باتجاه مناطق النظام لتعبئتها وحتى اليوم لا تزال محتجزة لديه.

IMG 20180309 WA0042

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى