الشأن السوري

ادعاءات جديدة لروسيا بريف حماة، وأمنية الغاب تبيّن مصير الوافدين

أعلن مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسيّة في سوريا، اليوم الأحد الحادي عشر من آذار / مارس الجاري، أنَّه خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية تم توقيع اتفاقيتين حول انضمام بلدة قلعة المضيق وقرية “التوينة” غرب حماة ومدينتي “كفرزيتا واللطامنة” شمال حماة إلى نظام وقف الأعمال القتالية.

وفي هذا السياق نفت المجالس المحلّية في منطقة سهل الغاب لوكالة “ستيب الإخبارية” تلك الادعاءات الروسيّة، وقال المهندس إبراهيم الصالح، رئيس مجلس قلعة المضيق المحلّي: إنّه ” من الأساس لم يكن هناك أعمال قتالية لتتوقف، وهم من بدأ بالتهديد ومن ثم سحبوا تهديدهم، فهم يحاولون خلق فتنة بين المناطق المحرّرة “.

كذلك صرّح السيّد “محمد عنيزان” رئيس المجلس المحلّي في قرية “الشريعة” بسهل الغاب، لـ “ستيب” أنّ موضوع الاتفاقيات الجديدة هو ” عبارة عن شائعات يُطلقها النظام للانفراد بكل قرية في سهل الغاب وجبل شحشبو على حدا وتفريقها إلا أننا يد واحدة وبياناتنا موحّدة، كما وشهدت المنطقة يوم الجمعة الفائت مظاهرات عارمة رفضاً للاحتلال الروسي “.

وأشار مراسل “ستيب” في ريف حماة إلى تعرّض مدينة كفرزيتا اليوم لقصف بأربع غارات جوّية روسيّة بصواريخ النابالم وتسببت بوقوع حرائق في الأبنية السكنية والمحال التجاريّة بالإضافة إلى غارات للنظام طالت مدينة اللطامنة.

كما ذكرت مصادر إعلامية: إنّ الجنرال الروسي صاحب القرار في المنطقة، وافق على إلغاء العمل العسكري، بعد إيصال مقرّرات اجتماع جرى أول أمس، بين ممثلين عن أهالي مدينة السقيلبية، وآخرين من طوائف متعدّدة. وقبل أيام تحدّث مصدر لـ “ستيب” عن تشكيل أبناء ريف حماة الغربي وفداً من الطوائف العلوية والمسيحية وغيرها وذهبوا إلى مطار حماة العسكري، لإقناع الروس بالعزوف عن العمل في المنطقة.

وكانت المجالس المحلّية في منطقة “سهل الغاب” طالبت في بيان الأربعاء الفائت، الحكومة التركية بأن تلعب دوراً في إلزام روسيا بالوفاء بتعهداتها لتركيا، من أجل حماية المدنيين البالغ عددهم مئتي ألف نسمة، على خلفية تهديدات شهدتها المنطقة مطلع الشهر الحالي وتسببت بحركة نزوح بلغت ما بين العشرين والخمسين بالمئة من نسبة السكان.

ومن جانب آخر، نفى المركز الأمني في منطقة الغاب تعرُّض عناصر “هيئة تحرير الشام” القادمين من غوطة دمشق الشرقية للاعتقال في منطقة قلعة المضيق، وقال في بيان اليوم: ” إنّنا نوضح أنه تمّ التنسيق بين المركز وهيئة إدارة المهجَّرين والأمم المتحدة وتم استقبال المهجَّرين من الغوطة وعددهم 13 شخصاً وكما هو الحال تُرك لهم الخيار لأيّ مكان يريدون الذهاب إليه وذلك بحضور مندوب إدارة المهجَّرين “.

ويوم الجمعة الفائت، أعلن “جيش الإسلام” عن إجلاء الدفعة الأولى من عناصر هيئة تحرير الشام الموجودين في سجونه منذ الحملة ضدّهم بتاريخ 28 – 4 – 2017 إلى محافظة إدلب بناءً على رغبتهم، وذلك بناءً على المشاورات بين قياداته وأطراف دوليّة وأمميّة ومحليّة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى