الشأن السوري

توتر جنوب دمشق مع هجوم مزدوج لداعش ووصول حافلات التهجير

تحدّثت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، مساء اليوم الاثنين الثاني عشر من مارس / آذار الجاري، عن بدء توافد الحافلات الخضراء وسيّارات تابعة للهلال الأحمر السوري إلى أطراف حي القدم جنوب العاصمة دمشق، وسط توقّعات عن إخراج دفعة أولى من مقاتلي قوّات المعارضة في القدم نحو محافظة إدلب، هذه الليلة.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دمشق: إنّ تنظيم الدولة شنّ هجوماً على مواقع قوّات المعارضة في حي “القدم” بالإضافة إلى اشتباكات بين الطرفين في حي “التضامن” واستهدف التنظيم بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة مواقع المعارضة في حي زليخة التابع للتضامن، بالتزامن مع اقتراب تنفيذ اتفاق تهجير أهالي الحي إلى الشمال السوري، مشيراً إلى وصول حافلات النظام إلى بلدة “المقيلبية” لتقل أبناء حي القدم المقيمين فيها والراغبين بالخروج مع القوافل التي من المفترض أن تقل مقاتلي وأهالي القدم صباح يوم غد.

وأضاف مراسلنا أنّ تنظيم الدولة هاجم في ذات الوقت مواقع قوّات النظام في منطقة “كراجات بور سعيد” بحي القدم حيث تدور حالياً اشتباكات عنيفة مع توارد أنباء عن سيطرة التنظيم على الكراج وقتل ثلاثة عناصر للنظام، بالتزامن مع قصف جوّي ومدفعي طال حي “الحجر الأسود” معقل تنظيم الدولة الرئيسي، وسط حركة نزوح كبيرة يشهدها حيي مخيم اليرموك والحجر الأسود باتجاه بلدة “يلدا” عبر معبر العروبة – بيروت بسبب القصف المستمر على المنطقة.

ويوم الجمعة الفائت، أمهل النظام فصائل المعارضة متمثلة بـ “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام و لواء مجاهدي الشام”، ومجموعة صغيرة من “هيئة تحرير الشام”، مدّة ثماني وأربعين ساعةً للخروج من المنطقة باتجاه الشمال السوري، أو التسويّة الشاملة مع نظام الأسد، وذلك تحت التهديد بعمل عسكري على الحيّ، بالإضافة إلى استنفار أمني وحشودات لعناصر داعش مع تهديدات باقتحام الحي في حال تم قبول عرض النظام.

ويشار إلى أنّ توتر الأوضاع بحي القدم وبلدات جنوب دمشق بين كل الأطراف المتنازعة قد يؤجل اتفاق خروج المقاتلين البالغ عددهم قرابة الـ (600) مقاتل وعوائلهم من حي القدم.

1500566180

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى