أمريكا قلقة على عفرين، وتركيا ستوسّع عملياتها بسوريا

صرّحت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء اليوم الاثنين التاسع عشر من مارس / آذار الجاري، أنّ واشنطن ” قلقة بشدة إزاء التقارير الواردة من مدينة عفرين السورية في الساعات الثماني والأربعين الماضية، حيث هرب معظم السكان تحت تهديد بهجوم من القوّات التركية “.

ودعت الخارجية في بيان لها ” كلّ الأطراف المعنية التي تعمل في شمال غربي سوريا بما في ذلك تركيا وروسيا والنظام السوري للسماح بدخول المنظمات الإنسانية الدولية “. مشيرةً إلى أنّ الولايات المتحدة ” لا تعمل في منطقة عفرين “.

ومن جانبها، طلبت اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر، الاثنين، إتاحة مجال أكبر أمامها للوصول للمدنيين في عفرين، وقال رئيسها، بيتر ماورير، للصحفيين في جنيف: إنّ ” مصداقية الهلال الأحمر التركي الذي يعمل في عفرين أقرب إلى الصفر وسط السكان الأكراد “. وأضاف: أنّ ” لجنة الصليب تساعد البعض من آلاف النازحين المدنيين الذين فرّوا إلى قرى قرب حلب “.

فيما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد)، أنّ ” عملية توزيع المساعدات الإنسانية على المحتاجين في عفرين السورية ستبدأ اعتباراً من اليوم الاثنين عقب إتمام الجيش عمليات إزالة الألغام “. وقالت هيفي مصطفى، عضو الإدارة الذاتية الكردية في عفرين، الاثنين: إنّ ” أكثر من مئتي ألف شخص فرّوا جرّاء العملية العسكرية التركية يعيشون بلا مأوى في مناطق قريبة ويفتقرون للغذاء والماء “.

ومن جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: ” وصلنا حالياً إلى مرحلة إرساء الأمن والاستقرار في عفرين، وهذا ما سنركز عليه في الأسابيع المقبلة “. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، أنّ ” العمليات العسكرية التركية في سوريا ستستمر، وبالسيطرة على عفرين نكون قطعنا أهم مرحلة في غصن الزيتون، وستتبعها منبج، وعين العرب، وتل أبيض، ورأس العين، والقامشلي شمالي سوريا وحتّى القضاء على كامل الحزام (الإرهابي)، وستمتد العملية إلى مئات الكيلومترات صوب الحدود العراقية، وفي منطقة قضاء سنجار شمالي العراق، من أجل تطهيرها من عناصر (PKK) الإرهابية “.

المصدر: (رويترز)