الاتحاد الأوروبي: سنحافظ على الاتفاق النووي، ولن نعاقب إيران

أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، أنّ الاتحاد الأوروبي سيبذل ما بوسعه للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران. وقالت في مؤتمر صحفي مساء اليوم الاثنين التاسع عشر من مارس / آذار الجاري: إنّ ” وزراء الخارجية يؤيدون ذلك، وإنّني رأيت وحدة على طاولة المفاوضات بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي والحاجة إلى بذل ما في وسعنا لضمان أن تظلّ جميع الأطراف ملتزمة بتنفيذه بالكامل، ولا نعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران، ونريد حلّ مشاكلنا معها بشكل منفصل عن الاتفاق “.

ويأتي ذلك، عقب نشر وكالة “رويترز” تقرير عن “وثيقة سريّة” تكشف عن تجهيز بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجموعة من العقوبات الجديدة ضدّ إيران، بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، ودورها في الحرب السورية. واستشهدت الوثيقة بما وصفته بأنّه ” عمليات نقل لصواريخ إيرانية وتكنولوجيا صاروخية إلى سوريا، وحلفاء لطهران مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان “. حيث أرسلت الوثيقة لعواصم الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الفائت، لحشد الدعم لتلك العقوبات.

ومن جانبها، حثّت فرنسا الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على بحث فرض عقوبات جديدة على إيران، لذات الأسباب، في إطار مساعي باريس لإقناع واشنطن بالحفاظ على الاتفاق النووي الموقّع مع طهران في فيينا عام 2015. وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه لمناقشة الملف الإيراني: ” نحن عازمون على ضمان احترام الاتفاق النووي، ويجب ألا نستبعد دور إيران في نشر الصواريخ الباليستية، وفي الشرقين الأدنى والأوسط .. للتوصل إلى موقف مشترك “.

وبدورها، ردّت وزارة الخارجية الإيرانية على لو دريان، وقال المتحدث باسمها، بهرام قاسمي: إنّه ” لن يكون هناك تفاوض على ما تقول إيران إنّها أسلحة دفاعية تماماً، ونأمل أن يتفهّم بعد زيارته الأخيرة لطهران وتفاوضه مع المسؤولين الإيرانيين حقائق السياسات الدفاعية لنا “.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمهل الدول الأوروبية الموقّعة على الاتفاق النووي حتّى 12 مايو / أيار لـ ” إصلاح عيوب مروعة تشوبه، وإلا ستنسحب بلاده من الاتفاق “.

المصدر: (رويترز – وكالات)