الشأن السوري

مئات الغارات تضرب الغوطة, والمدنيين “نقبل بأي حل مطروح”

في يومها الواحد والثلاثين على الحملة العسكرية الأعنف التي تشهدها مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ارتكبت قوات النظام ليلة البارحة الإثنين، مجزرة في مدينة عربين نتيجة استهداف الطيران المروحي أحد الملاجئ ببرميل متفجر تسبب بمقتل 15 طفل وامرأتين، كما استهدف الطيران الحربي مدينة “دوما” بأكثر من 280 غارة بعضها محمّل بالقنابل العنقودية تركّزت على الأحياء السكنية بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على المدينة مما أدى لسقوط 52 قتيل وأكثر من 100 جريح (كحصيلة أولية)، فيما استهدف الطيران مدينة “حرستا” بأكثر من 40 غارة جوية بعضها محملة بمادة (النابالم) الحارق والمحرم دولياً، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص مدنيين بينهم طفلة، وطال القصف الجوي أيضاً مدينتي “عين ترما ، عربين” وتسبب بمقتل 7 أشخاص في الأخيرة بالإضافة لـ 3 أشخاص في عين ترما، وذلك وفقاً لـ ضياء الشامي مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الغوطة الشرقية.

وعسكرياً، تستمر محاولات قوات النظام والميليشيات المساندة لها باقتحام جبهات “عين ترما، الريحان ، مزارع مسرابا” من الجهة الشرقية، فيما تقوم قوات المعارضة متمثلةً بـ (جيش الإسلام) بصدِّ محاولات التقدم بالتزامن مع القصف المدفعي والصاروخي المكثف على محاور الاشتباكات، كما تمكّنت قوات (فيلق الرحمن) من صدِّ محاولة اقتحام لقوات النظام مدعومة بالدبابات والمدرعات الثقيلة، وذلك على جبهة وادي “كفربطنا” وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين، وتواردت أنباء لم يتسنى لنا التأكد من صحتها عن تمكّن المعارضة من عطب آلية تابعة لقوات النظام.

وعلى الصعيد الإنساني أفاد مراسلنا في الغوطة الشرقية، يعتاش أهالي الغوطة منذ قرابة الشهر على اللحوم بسبب سيطرة النظام على الأراضي الزراعية ونزوح أصحاب المواشي إلى القطاع الأوسط، وسط انعدام مادة المحروقات ونقص توافر الحطب، وعن استخراج مياه الشرب قال، يعتمد الأهالي على استخراج مياه الشرب من الآبار عن طريق “الكبّاس اليدوي” في حين يحتاج الفرد للإنتظار قرابة الساعة ليستطيع الحصول على كمية لا تتجاوز بضع ليترات، في ظل أوضاع إنسانية صعبة جداً وقبول الأهالي بأي حل يوقف المعاناة التي يعيشونها بعد إنقطاع الأمل بالحلول الدوليّة.

 

Datei 27.11.17 16 11 07

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى